محمد البادع
يستحق فريق الكرة بنادي الفجيرة أن يكون في صفوفه الجزائري الدولي مجيد بوقرة الحاصل على وسام الاستحقاق في بلاده، ويستحق هذا التفاؤل، وهذا الوعد من النجم الكبير بأن القافلة الحمراء ستبقى في دوري المحترفين، ولِمَ لا؟ ورصيدها 19 نقطة، وهو رصيد لا بأس به على الإطلاق، ومن الممكن البناء عليه، وأن ينعش الفريق ويمنحه قوة الدفع للوصول إلى ما هو أكثر من البقاء.. إلى المراكز المتقدمة كما وعدنا بوقرة.
لا أحب الكتابة عن الأشخاص لكن بوقرة كما يبدو ليس شخصاً واحداً.. لقد بات بوسام الاستحقاق سفيراً لأرض المليون شهيد في بلادنا، وهو في صفوف الفجيرة نافذة للأمل ونجم مهم لا يتوقف دوره على الدفاع مثلما كان دوره مع منتخب بلاده، حيث ساهم مع زملائه في الصعود إلى كأس العالم في 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل.
بوقرة الذي كان طموحاً لديوك فرنسا قبل أن يختار محاربي الصحراء على الرغم من انخراطه الكامل في الحياة الفرنسية هو دليل حي على أن الجينات العربية مختلفة، وأنها مهما كانت الأرض التي نبتت فيها تبقى وفية للجذور وللهوية دون أن يغير من هذا الأمر القرار الذي اتخذه شبيهه فقير باللعب لفرنسا، فالقرار في كل الأحوال يبقى صعباً، لكن ما فعله بوقرة نال الاستحقاق، ونال محبة الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
ومن بوقرة إلى يوم المباريات اليوم حيث تزدحم الساحة بعدد من المواجهات المهمة داخل وخارج الحدود، فالعين والأهلي يلعبان في البطولة الآسيوية والنصر يلعب في الخليجية، وبعيداً عن كل ذلك يلعب نادينا مانشستر سيتي أمام برشلونة في دوري الأبطال بعد خسارته في الذهاب بهدفين لهدف، لكن المواجهة الأخيرة تبقى كرنفالاً للنجوم، وأياً كانت النتيجة فأن يلعبا معاً فنحن الفائزين.
لا شك أن الموقف شائك سواء للعين بالتعادلين أو للأهلي بالخسارة التي حققها، لكنني على يقين بأن مباراة واحدة قد تكون بكل البطولة.
دائماً ما يفوتك يكون مهماً والتفريط فيه يكون ثمنه غالياً، لكن تبقى أمامك أكثر أهمية وطالما أن الحسابات لا تزال في الملعب عليك أولاً أن تبرهن على أنك تريد، وأنك ستدافع عما تريد، فالبطولات لا تأتي بالنوايا.
** كلمة أخيرة:
الحياة قرار.. ليس شرطاً أن تختار الصواب.. المهم أن تصدق ما تختار
– الاتحاد