أبلغت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف «الإمارات اليوم» بعدم تسجيل أي مخالفات للإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع تفشي جائحة «كوفيد -19» داخل المساجد وبين المصلين في مختلف إمارات الدولة، مشيدة بالتزام الجميع بالتدابير التي أعلنتها الهيئة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، بشأن إقامة الصلوات في المساجد خلال شهر رمضان.

وأشارت إلى وجود آلاف المتطوعين في المساجد الكبرى، يتولون تنظيم دخول وخروج المصلين، لاسيما في صلاة التراويح، لافتة إلى أن التغذية الراجعة من المساجد أفادت بعدم وجود مخالفات «وقائية» بين المصلين، وأن هناك التزاماً كاملاً بالإجراءات الاحترازية.

وأكدت الهيئة أن إتاحة صلاة القيام في المساجد خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، لايزال قيد البحث والدراسة مع «الطوارئ والأزمات»، إذ يخضع الأمر لتقييم مستمر للوضع الوبائي في الدولة، على أن يتم تحديث الإجراءات تزامناً مع مستجدات الحالة الوبائية، مثلما حدث في قرار زيادة القدرة الاستيعابية في المساجد إلى 50% مقارنة بـ30% في السابق، مع الالتزام بالتباعد الجسدي بمسافة مترين، إضافة إلى الاستمرار بجميع الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية المعلن عنها سابقاً، وتعديل التوقيت بين الآذان والإقامة إلى 10 دقائق لجميع الصلوات، ماعدا صلاة المغرب التي ستكون خمس دقائق.

وتوقعت الهيئة افتتاح ما بين 80 إلى 150 مسجداً جديداً خلال شهر رمضان الجاري، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، مشددة على ضرورة التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية لصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك التزام الأئمة ومسؤولي المساجد بعدم زيادة مدة صلاتي العشاء والتراويح على 30 دقيقة، مع استمرار العمل بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية لأداء الصلوات، بدءاً من غلق دورات مياه المساجد، وأماكن الوضوء، ومروراً بعدم السماح بإقامة موائد الإفطار في المساجد وباحاتها، وإغلاق المساجد بعد صلاة التراويح مباشرة، وانتهاءً باستمرار غلق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية، ومصليات الطرق الخارجية.

ونوهت الهيئة إلى استمرار العمل بتعليق الدروس والحلقات الدينية في المساجد، مع إمكانية المشاركة في المحاضرات والدروس افتراضياً عبر الموقع الإلكتروني والمنصات الذكية المختلفة للهيئة، والتشجيع على قراءة القرآن الكريم عبر الأجهزة الذكية، والتبرع الخيري وإخراج الصدقة والزكاة «إلكترونياً».

وذكرت أنها سعت منذ حلول هذه الجائحة إلى وضع خطط توعية شاملة لضمان نشر الوعي الديني، والاستمرار في تقديم خدمات ذات جودة عالية لكل أفراد المجتمع، التركيز على دعم الجهود الوطنية من خلال تقديم الدعم الوعظي لخط الدفاع الأول من قبل كادر وعظي مؤهل في هذا المجال، وتهيئة المساجد لاستقبال زوار بيوت الله من المصلين، مع الالتزام باتباع جميع الإجراءات الاحترازية، وتقليص مدة خطبة الجمعة، لضمان سلامة المصلين، ودعم المصابين بـ«كوفيد-19»، بما يعزز من قدرتهم الإيمانية والنفسية على تجاوز المحن والمصائب، والاستجابة الفعالة للخطة العلاجية، ويلبي احتياجاتهم من التوعية الدينية، ويسهم في احتوائهم والتخفيف عنهم.

فئات محظورة

أفادت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف باستمرار العمل بالقرارات والتدابير الاحترازية الخاصة بحظر دخول المساجد ودور العبادة لخمس فئات من المصلين خلال الظروف الراهنة، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، هي «كبار المواطنين والمقيمين فوق الـ60، والأطفال أقل من 12 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التنفسية، والأفراد الذين يقيمون مع أشخاص مخالطين لمرضى (كوفيد-19)، ومن يقيم مع شخص مصاب ويتلقى العلاج». ونصحت الهيئة المصلين ومرتادي المساجد بتحميل تطبيق الحصن على الهواتف الذكية، والالتزام بالوضوء في المنازل، وتعقيم اليدين بشكل منتظم، وارتداء الكمامة عند الحضور للصلاة، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل مصلٍ، وترك مسافة أمان بين المصلين، واقتصار قراءة القرآن على المصحف الشخصي أو الإلكتروني.

الامارات اليوم