كشف اللواء خبير المهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات أن مرور دبي تنوي استخدام الطائرات بدون طيار في رصد أماكن الازدحام والحوادث والمخالفات المرورية التي لا ترصدها التقنيات المرورية الأخرى، وذلك بعد نجاح التجربة التي امتدت عدة أشهر، وأن إدخال الطائرات بدون طيار في ضبط أمن الطريق آلية تنفرد بها شرطة دبي على مستوى المنطقة.

وقال اللواء الزفين في تصريحات خاصة لـ«البيان»: إنه تم إطلاق هذه التجربة الفريدة من نوعها منذ أشهر وطبقت على نقل أماكن الازدحام خاصة في الفعاليات الكبرى التي تشهدها دبي مثل احتفالات اليوم الوطني وتمكن النقل عبر الطائرة بدون طيار في التدخل السريع للدوريات الأمنية خاصة في حالة الحوادث وتحويل الطرق أو تخطيط الحوادث وإصدار التقارير، التي تتمتع بمصداقية عالية نتيجة وجود تصوير فيديو للموقع من الأعلى ببانوراما واسعة، لافتاً إلى أنها أسهمت في التدخل السريع بنسبة تصل إلى 40% وأن الصور والفيديو التي تلتقطها الكاميرا تسجل وتحفظ في السجلات المرورية ويمكن الرجوع إليها في أي وقت.

ولفت اللواء الزفين إلى أنه بمجرد إقرار قانون تنظيم عمل الطائرات بدون طيار في دبي، سيتم زيادة عدد الطائرات التي تتمتع بتقنيات عالية والاستعانة بها في المخالفات المرورية وتخطيط الحوادث وسرعة اتخاذ القرار، وهو ما سيصب في النهاية في مصلحة الجمهور في تسهيل الحركة المرورية عند وقوع الحوادث، مشيراً إلى أنها مفيدة في رصد مخالفات كتف الطريق أو الانحراف المفاجئ على بعض الطرقات، وذلك بعدما نجحت تجربتها بشكل يسهم في ضبط أمن الطريق.

ومن جانبه قال العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي: إن مرور دبي يمتلك طائرة واحدة وإنه مستقبلاً سيتم زيادة أعدادها وستدخل ضمن تقنيات ضبط أمن الطريق، لافتاً إلى أنه ضمن الحوادث التي تم تجربة فاعلية الطائرة بها حادث لشاحنة كبيرة أدت إلى إغلاق حارتين من الشارع، وتم نقل صورة حية من موقع الحادث من الأعلى بالطائرة، وتمكن رجال المرور من دون الانتقال إلى موقع الحادث إلى تحويل الطريق واتخاذ طرق بديلة وكان التصوير رائعاً من أرض الواقع، كما أسهمت في إعداد سريع لتقرير تخطيط الحوادث بناء على الصور الملتقطة من الأعلى.

وأشار العقيد المزروعي إلى أن شرطة دبي تحرص على تطبيق أفضل التقنيات التي تضمن أمن الطريق وأن استخدام الطائرات بدون طيار يأتي تماشياً مع التوجهات العالمية في تطويع التكنولوجيا لمصلحة الإنسان، مشيراً إلى أن هذه الطائرات مزودة بكاميرات عالية الجودة ولها زوايا عدة إضافة على قدرتها على التصوير الليلي وأنها يمكن أن تتبع مخطط الحادث من دون الإمساك بجهاز التحكم عبر حساسات خاصة، وتنقل مباشرة إلى غرفة العمليات، إضافة إلى سعتها التسجيلية المرتفعة، وأن الميزة الإضافية فيها أنها تعود إلى موقع وجود جهاز التحكم بعد أن تفرغ البطارية حتى لو طارت إلى مسافات بعيدة جداً.

ونوه العقيد المزروعي بأنه تم استخدام الطائرات أمام المدارس وتم تصوير 30 مدرسة في أوقات الذروة، خاصة أنها تمنح صوراً أكثر وضوحاً، كما سيتم استخدامها في شوارع الجميرا والخوانيج والظلام والبوليفارد والجي بي ار، مشيراً إلى أنه ضمن تجربتها في احتفالات اليوم الوطني في شارع الجميرا أثناء توقف حركة السير ونقلت الطائرة وجود سيارتين متوقفتين بطريقة خاطئة، ما أدى إلى الازدحام وتم إرسال دورية بالقرب من المكان وتسيير حركة السير، منوهاً بأن نقل صورة من الحادث يساعد في الحفاظ على الأرواح وسرعة التدخل وتوجيه أفراد الدوريات لاتخاذ الإجراءات اللازمة في اللحظة نفسها بناء على متخذي القرار في سرعة العمليات، لافتاً إلى أنه يمكن ربطها بالهاتف المتحرك، لتحقيق مزيد من السرعة والإنجاز.

البيان