تستعد القيادات التعليمية والمؤسسات التربوية الحكومية والخاصة في الدولة خلال الأيام القليلة القادمة لانطلاق العام الدراسي الجديد 2021 – 2022 وذلك ضمن خطط مدروسة واجراءات احترازية في ظل جائحة “كوفيد – 19″ لضمان بيئة تعليمية صحية آمنة للمعلمين والطلبة.
وتأتي هذه الاجراءات لضمان كفاءة سير العملية التعليمية وخطة الفحوصات للطلبة والعاملين في المؤسسات التعليمية من كوادر إدارية وتعليمية والجهود المبذولة على مستوى الدولة لوضع البرامج الأمثل للعودة ضمانا لسلامة الطلبة خلال عام دراسي آمن وناجح.
وفي هذا الإطار أفاد مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل بإمارة أبوظبي وكالة أنباء الإمارات ” وام ” بتكثيف استعداداته لتوفير خدمات النقل المدرسي لطلبة المدارس للاستعداد للعام الدراسي الجديد عبر توفير كافة السبل التي تضمن لهم نقل مدرسي آمن على مدار العام الدراسي وبما يكفل تنقلهم من المدرسة وإليها بكل سهولة وراحة.
وكشف مركز النقل المتكامل عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتبعة في حافلات النقل المدرسي الهادفة إلى ضمان الوقاية الكاملة من الأمراض المعدية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وتعزيز وعي الجهات المشغلة للحافلات المدرسية وجميع الأطراف المعنية بالتدابير الاحترازية والوقائية الواجب اتخاذها للحد من تفشي الأمراض المعدية وذلك من خلال اتباع أعلى الممارسات الصحية والتدابير الوقائية أثناء التنقل في الحافلات المدرسية حرصاً على ضمان صحة وسلامة الطلاب وموظفي النقل المدرسي والكوادر التعليمية والإدارية.
وأشار المركز إلى تطبيق مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية في حافلات النقل المدرسي تضمنت تزويد الحافلة بمعدات الحماية الكاملة للطلاب أثناء تواجدهم في الحافلة كجهاز قياس الحرارة قبل الدخول للحافلة ومعقم اليدين وكمامات ومعقمات الجو والتأكد من أن جميع الأبواب / الباب الرئيسي للحافلة يفتح بشكل تلقائي ويتم التحكم فيه عن طريق سائق الحافلة لتقليل التلامس والوقاية من العدوى، فضلا عن إلزامية إعادة تعقيم الحافلات المدرسية بشكل دوري ومستمر خلال وبعد ساعات الدراسة بمواد التنظيف والتعقيم المعتمدة وخاصة للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر وذلك وفق أعلى المعايير والممارسات المتبعة في هذا المجال.
ومن الاجراءات الاحترازية التي سيتم تطبيقها في قطاع النقل المدرسي التأكد من الالتزام بعمل الفحص الدوري لدرجة حرارة السائقين والمشرفات يوميا وقبل نقل الطلاب واستخدام ووضع الرموز الإرشادية الواجب اتباعها لتوعية مستخدمي الحافلات المدرسية بطرق المحافظة على سلامتهم.
ومن أجل توفير بيئة آمنة في جميع الأوقات والظروف .. حدد مركز النقل المتكامل مجموعة من التوجيهات منها الالتزام بزيادة عدد رحلات نقل الطلاب من وإلى المدرسة وتقسيمها إلى أوقات مختلفة بحسب التعليمات الواردة من وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة وتزويد أسطول الحافلات بفواصل عزل بلاستيكية لعزل سائقي الحافلات المدرسية عن الطلاب الموجودين داخل الحافلة.
وحرص المركز على اعتماد آلية لتبليغ المدرسة والجهات ذات الصلة المعنية والمركز بوجود أي إصابات بين الطلاب / مشرفات وسائقي الحافلات المدرسية وكذلك استخدام جهاز الكشف الحراري على السائقين والمشرفين من قبل مسؤول النقل المدرسي عند المدرسة أو المشغل وقبل الصعود إلى الحافلة، مع ضرورة وضع علامات على الكراسي لإرشاد الطلاب إلى المقاعد التي يُسمح باستخدامها.
وشدد مركز النقل المتكامل على منع تواجد المشرفة أو السائق على رأس عملهم في الحافلات ممن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف مناعة، والتأكد من تطبيق التباعد الجسدي للطلاب في نقاط التجمع /في حال تعذر تحميل وإنزال الطلاب من أمام منازلهم/.
يذكر أن مركز النقل المتكامل كان قد أعدّ تلك الإجراءات وقام بتوزيعها على جميع الأطراف المعنية ليقوم كل منهم بواجباته والتزاماته على أفضل وجه ممكن لحماية الطلبة وتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في قطاع النقل المدرسي.
وشدد المركز على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات والممارسات التوجيهية الجديدة، وتنفيذها على الوجه الأكمل، مشيراً إلى أن مفتشي النقل المدرسي في المركز سيكثفون خلال الفترة المقبلة زياراتهم الميدانية وحملاتهم التفتيشية للتأكد من ضمان تحقيق ذلك، وإجراء عمليات تعقيم الحافلات حسب التوصيات العلمية والإجراءات والشروط المتبعة لضمان أمن وسلامة الطلبة.
يأتي ذلك انطلاقاً من حرص مركز النقل المتكامل على بذل أقصى الجهود الممكنة لحماية الطلبة وجميع مستخدمي حافلات النقل المدرسي واتباع كل الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا في قطاع النقل العام ولا سيما في قطاع النقل المدرسي.
يشار إلى أنه خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات تم الإعلان عن بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة «كوفيد 19»، والذي يتضمن مجموعة من الإرشادات والضوابط المعنية بتشغيل المنشآت التعليمية في الدولة، والتي تشمل الحضانات ومراكز رعاية الأطفال والتعليم المدرسي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى التعليم العالي الحكومي والخاص ومراكز التدريب والمعاهد في مختلف مناطق الدولة.
وفقاً للبروتوكول عملت المنشآت التعليمية كافة على إعداد خطة «جاهزية المنشأة التعليمية» لاستقبال الطلبة، متضمنة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية، مع إلزام الطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية بالتوقيع على إقرار التعهد على الحالة الصحية، الذي ينص على الإقرار بعدم الإصابة بمرض «كوفيد 19» أو مخالطة شخص مصاب به.
البيان