كثّفت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، جهودها لتشجيع السيدات في جميع أنحاء الدولة على الاهتمام بصحتهن وإجراء فحص سرطان الثدي بشكل دوري، تزامناً مع الاحتفاء عالمياً بشهر التوعية بهذا المرض وتأتي هذه الجهود في إطار حملة «صحة» المتنوعة للتوعية بسرطان الثدي والتي ستغطي جميع المرافق الطبية التابعة لها وسيتخللها تخصيص شاحنات متنقلة لإجراء فحص تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) وتنظيم ندوات تثقيفية رقمية لنشر التوعية بسرطان الثدي على أوسع نطاق وتوفير رعاية شاملة للجميع.
وشددت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي بالإنابة في الخدمات العلاجية الخارجية في «صحة»، على أهمية الفحص الدوري لتعزيز فرص العلاج والوقاية من سرطان الثدي قائلة: «نؤكد مجدداً أهمية الكشف المبكر للتغلب على سرطان الثدي والحماية من مخاطره في أحيان كثيرة».
وأضافت: «نرى المريضات يتجاهلن بعض الأعراض ويتغاضين عنها، مما يؤدي إلى التشخيص في مرحلة متأخرة فكلما حرصنا على إجراء الفحوص الضرورية، ستزداد احتمالية التشخيص المبكر وستكون فرص العلاج أفضل لذلك، على النساء فوق سن الأربعين عدم التهاون والخضوع لفحوص تصوير الثدي بالأشعة كل عامين وندعوكِ أنت وأحبائك إلى عدم تأخير الفحص وإعطاء الأولوية للوقاية من سرطان الثدي، وإذا كنتِ من الفئات المعرضة لخطر أكبر للإصابة، ننصحك بالاتصال بطبيبك وتحديد موعد للتصوير بالأشعة في أقرب وقت».
وذكرت دائرة الصحة أبوظبي، أن سرطان الثدي يشكّل 44% من جميع أنواع السرطانات لدى النساء و98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى يتم علاجه وشفاؤه تماماً وفي ظل استمرار تأثيرات الجائحة العالمية في جميع أنحاء العالم، ارتفع عدد الأفراد الذين أخّروا فحوص السرطان ومراجعات المستشفيات، ما أدى إلى اكتشاف المرض في المراحل المتأخرة وحد من فرص النجاة.
ويكثف أطباء «صحة»، جهودهم لتوعية المجتمع وحث المراجعات على التحدث بصراحة مع أطباء الرعاية الأولية حول موعد البدء في إجراء اختبارات الكشف عن سرطان الثدي، وتعلّم طريقة إجراء الفحص الذاتي وتحديد التشوهات مثل الكتل، إلى جانب التركيز على أهمية اتباع أسلوب حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، خمسة أيام في الأسبوع والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن.
من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد بالعرج، رئيس قسم الأورام في مستشفى توام: «يعد الفحص الذاتي المنتظم وتصوير الماموغرام من أهم سبل الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، لذلك ندعو السيدات إلى مناقشة سجلهن الطبي الشخصي والعائلي مع مزودي الرعاية الصحية لتحديد احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي، وعدم التوقف عن إجراء الفحص الذاتي والبحث عن أي تغييرات تطرأ على الثدي لناحية التناسق والحجم ولون البشرة وملمسها والإفرازات والاحتقان أو الألم، ومن خلال تعزيز الوعي والتثقيف يمكننا اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة ومساعدة المريضات في التغلب عليه».
الخليج