اختتمت المنظمة الكهروتقنية الدولية IEC فعاليات الاجتماع 85 لجمعيتها العمومية الذي استضافته الإمارات في دبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي حفلت بالعديد من النقاشات والموضوعات وجلسات وورش العمل حول الآفاق المستقبلية لصناعة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والطاقة الشمسية وتقنية النانو وغيرها.

كما شهدت الفعاليات التي عقدت تحت شعار “قيادة الثورة الصناعية الرابعة بالتقييس”، انعقاد عشرات الاجتماعات وورش العمل ضمت مئات المسؤولين والخبراء الدوليين في مجالات فنية وهندسية من 88 دولة، وكذلك انعقاد مؤتمر التعاون بين آسيا ودول المحيط الهادئ ومؤتمر الدول الشريكة للمنظمة وزيارات ميدانية للعديد من المناطق والمنشآت الصناعية في دولة الإمارات.

وأعلن سعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عن إنجاز وطني جديد تمثل في فوز المهندس الإماراتي محمد حسن، المتخصص بالهندسة النووية، بمقعد قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط للقيادات الشابة ضمن سفراء “برنامج المحترفين الشباب” في المنظمة الكهروتقنية الدولية، معتبراً أن فوزه مثّل دليلا جديداً على المكانة العلمية والفنية المتقدمة التي يتمتع بها شباب الوطن، والكفاءات العالية التي يملكها الجيل الجديد من الكوادر الفنية والهندسية في الدولة.

وأكد أن انعقاد الاجتماعات شهد للمرة الأولى تطبيقاً هجيناً، بالحضور الشخصي والافتراضي، وهو لاشك خطوة إيجابية لعودة وتيرة العمل إلى طبيعتها نسبياً منذ بدء جائحة كوفيد-19 عالميا، حيث حضر أكثر من 300 مسؤول وخبير من حول العالم، إلى جانب آلاف المشاركين عن بعد، وقد ساهم ذلك في إثراء النقاشات والتوصل إلى قواعد مشتركة تعزز الاتجاهات المستقبلية للصناعة والتقييس.

ونوه سعادة عمر السويدي بما شهدته أعمال الجمعية العمومية وما تخللها من نقاشات بصورة تدعم تطوير البنية التحتية للجودة على مستوى العالم، بما ينسجم مع مهام المنظمة بإصدار المواصفات القياسية الدولية للمنتجات والخدمات في مجال الأجهزة والمعدات الكهربائية والإلكترونية ومكوناتها، وتطوير المواصفات والمعايير الدولية وإدارة برامج الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة للأجهزة الكهربائية والإلكترونية والتقنيات ذات الصلة.

وأضاف أن تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة كانت الحاضر الأبرز في جلسات الدورة، وقد ركزت المشاركات على إبراز الفرص الهائلة التي يمكن من خلالها تعزيز تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وسائر القطاعات الحيوية وكذلك إزالة العوائق الفنية أمام التجارة العالمية من خلال المعايير والتقييس.

ونوه بمخرجات اجتماعات الجمعية العمومية معرباً عن أمله في أن تسهم في ترسيخ البنية التحتية للجودة لصناعات المستقبل والعديد من الصناعات الحيوية الحالية، بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات “مشروع 300 مليار”، الذي يستهدف تحقيق تطور نوعي في الإنتاج بالاعتماد على تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، والارتقاء بالبنية التحتية للجودة وتسهيل التبادل التجاري.

وعلى مدى الأسبوع، احتضنت إمارة دبي الاجتماعات الدولية، والتي أسهمت في نقل الخبرات والتجارب العالمية إلى الدولة وممثلي المنظمات والجهات في المنطقة، في ظل وجود نخبة عالمية من الخبراء والمختصين، وبما يدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، وأهداف التنمية المستدامة.

وكانت الاجتماعات بمثابة فرصة كذلك لعرض القدرات الإماراتية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، والريادة الوطنية في مجال تقييم المطابقة، كون الإمارات هي الدولة الأولى في المنطقة التي حصلت على اعتراف بشهادات المطابقة من المنظمة في العام 2011، وكذلك رفد جودة الصناعات الوطنية وتعزيز قدرتها وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتجات المصنعة في دولة الإمارات.

وكالة وام