لقي ما لا يقل عن 55 شخصاً حتفهم وأصيب أكثر من 300 آخرين في انفجار استهدف مسجداً في مدينة قندز في شمال شرقي أفغانستان، أمس الجمعة، غداة موافقة مجلس حقوق الإنسان على تعيين محقق خاص بأفغانستان، وإبداء الاتحاد الأوروبي، انفتاحاً على استقبال 42 ألف لاجئ أفغاني، فيما حملت روسيا حلف الناتو مسؤولية إعادة إعمار أفغانستان.
هجوم دام
وحسب افادة طبيب في مستشفى قندز المركزي ومسؤول محلي في منظمة أطباء بلا حدود لوكالة «فرانس برس»: نقل الى المستشفيين اكثر من 55 جثة واكثر من 300 جريح.
وقال مسؤولون في حركة «طالبان» إن انفجاراً وقع في مسجد في قندز ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحي كثيرين. وأظهرت لقطات مصورة جثثاً محاطة بالأنقاض داخل المسجد الذي ترتاده أقلية الهزارة. واعلن تنظيم داعش -خراسان مسؤوليته عن التفجير الانتحاري.
محقق أممي خاص
وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على تعيين مقرر خاص بأفغانستان للتحقيق فيما يُحتمل أن تكون انتهاكات ارتكبتها أطراف الصراع في أفغانستان.
وبتبني القرار الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، أشار المجلس، إلى أنه سيبقي الضوء مسلطاً على أفغانستان، خاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والأقليات العرقية تحت حكم «طالبان».
وأبدى نشطاء أسفهم على عدم شمول القرار لمهمة كاملة لتقصي الحقائق سعوا إلى إطلاقها بهدف توثيق تقارير عن عمليات قتل لأشخاص بعينهم تنفذها «طالبان» والقيود التي تفرضها الحركة على النساء وحرية التعبير.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن مشروع القرار يبعث برسالة قوية مفادها بأن المجتمع الدولي سيواصل مساندة الشعب الأفغاني.
وسيبدأ مقرر خاص بأفغانستان، عمله في مارس/آذار المقبل، وسيدعمه خبراء من الأمم المتحدة في التحليل القانوني والطب الشرعي وحقوق المرأة وفقاً لمشروع القرار.
رقم ممكن التحقق
أعلن الاتحاد الأوروبي، أن مطالبة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة للتكتل باستقبال 42,500 لاجئ أفغاني على مدى خمس سنوات يمكن تحقيقها، على الرغم من أن أي قرار بهذا الشأن يعود إلى الدول الأعضاء.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، أمام منتدى رفيع المستوى حول سبل توفير الحماية للأفغان المعرضين للخطر: «أعتقد بأنه قابل للتحقيق. للتكتل واجب أخلاقي للمساعدة حيثما أمكن ذلك».
وأقرت يوهانسون، بأن استيعاب هذا العدد من اللاجئين لن يحل الأزمة الأفغانية، لكنه واجبنا الأخلاقي ومهمتنا اليوم.
اتهام «طالباني» بالخطف والقتل
اتهم مدعون أمريكيون قائداً سابقاً في حركة «طالبان» بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب في قضية قتل جنود أمريكيين في 2008.
وحاجي نجيب الله (45 عاماً) معتقل لدى الولايات المتحدة بتهمة خطف صحفي أمريكي ومدنيين أفغان. وقد أوقفته أوكرانيا وسلمته إلى الولايات المتحدة في أكتوبر من العام الماضي.
وقال ممثلو الادعاء في نيويورك، أمس الأول الخميس إنهم قدموا لائحة اتهام تضيف تهم القتل إلى الاتهام الأول.
وقالت وزارة العدل إن مقاتلي «طالبان» بقيادة نجيب الله، قتلوا ثلاثة جنود أمريكيين ومترجماً أفغانياً في هجوم على قافلتهم العسكرية في يونيو/حزيران 2008.
وذكر مدعون فيدراليون من المنطقة الجنوبية لنيويورك إن الهجوم وقع بعبوات ناسفة وقذائف صاروخية وأسلحة آلية.
ونجيب الله، متهم أيضاً بخطف صحفي أمريكي ومواطنين أفغان واحتجازهم كرهائن سبعة أشهر.
ولم تذكر وزارة العدل، أسماء الرهائن، لكن الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز ديفيد رود خطف في أفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، مع مترجم وسائق.
وذكرت الصحيفة التي تمكنت من كتم خبر اختطافه حتى لا تعرضه للخطر، أن رود، تمكن من الهرب من خاطفيه في يونيو 2009. و10 من التهم ال13 التي يواجهها نجيب الله عقوبتها القصوى السجن مدى الحياة.
مسؤولية الأطلسي
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه يتوجب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحمل المسؤولية الرئيسية لإعادة بناء أفغانستان.
وأشار لافروف، إلى أن لقاء «منصة موسكو»، خطوة نحو مؤتمر دولي يبحث فيه موضوع إعادة بناء أفغانستان.
وتعتزم روسيا دعوة «طالبان» إلى محادثات دولية بشأن أفغانستان في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسيتم عقدها في موسكو بحضور كل من الصين وإيران وباكستان والهند التي تشكل «مجموعة موسكو من أجل أفغانستان». ولم يحدد بعد جدول أعمال هذه المفاوضات ولا مستوى التمثيل فيها.
وشدد لافروف، على أن موسكو، تعارض بشكل قاطع نقل البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة والغرب من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى.
وكالات