اختتمت مساء اليوم منافسات اليوم الأول من بطولة التحدي للجوجيتسو ، في جوجيتسو أرينا بالعاصمة أبوظبي وسط أجواء حافلة بالمتعة والندية، و بمشاركة المئات من المواهب الصغار والبراعم من مختلف الجنسيات.
وتعد بطولة التحدي للجوجيتسو منصة مثالية لإعداد نجوم المستقبل خصوصا أنها تحاكي في قوانينها ولوائحها التنظيمية منافسات الكبار والمحترفين، وتهيئ اللاعبين الصغار للاعتياد على منافسات البطولات الكبرى، وإكسابهم الخبرات اللازمة لبدء مسيرتهم الاحترافية والالتحاق بركب الفئات السنية المختلفة للأندية والأكاديميات والمنتخب الوطني.
وفي ختام منافسات اليوم الأول تمكن لاعبو نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس من خطف الأضواء والفوز بالمركز الأول بعد تسجيلهم 6160 نقطة، وحل لاعبو أكاديمية جوجيتسو أرينا في المركز الثاني بتسجيلهم 5840 نقطة، ثم أكاديمية تيم جلادييترز في المركز الثالث برصيد 5600 نقطة.
وفي تعليقه على البطولة قال سعادة محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو أن بطولة التحدي تحقق عاما بعد آخر نجاحا لافتا في استقطاب أعداد أكبر من المشاركين، في مشهد يعكس زيادة الوعي بأهمية هذه الرياضة في المجتمع الإماراتي، وتجسد الدور الكبير للأسر في دفع أبنائها نحو اتخاذ هذه الرياضة كأسلوب حياة يعود بالمنفعة على الصحة البدنية والذهنية للجيل الناشئ.
وأوضح أن ما شهدناه اليوم من استعراض لمهارات الأطفال والصغار على البساط يعكس الكثير من المكاسب التي يحققها الاتحاد من خلال الخطط والإستراتيجيات التي يطبقها لإعداد نجوم المستقبل، وقد نجح المشاركون في البطولة في إثبات قدرتهم على التطور، وتقديم أداء يدعو إلى التفاؤل بمرحلة مشرقة ومبشرة لمستقبل رياضة الجوجيتسو في الإمارات.
وأشار الظاهري إلى أن الإقبال الكبير من الأطفال والصغار على المشاركة في البطولة يعكس إيمانهم بضرورة اكتساب الثقة، وتعزيز التزامهم وتمسكهم بقيم الانضباط والصبر والقيادة والشجاعة والتحمل، مثنيا على دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو هذا الخيار المهم الذي يسهم في بناء جيل جديد للوطن، مشددا على أهمية الاستفادة من الدعم اللامحدود الذي توفره القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين، حيث كان وما زال له بالغ الأثر فيما تحقق من إنجازات لجوجيتسو الإمارات خلال العقد الماضي، وأن الهدف الأهم هو المحافظة على تلك المكتسبات وتأسيس قاعدة مستدامة للمواهب القادرة على رسم مستقبل مشرق يفوق بإنجازاته ما تحقق في الفترة الماضية.
وتميزت منافسات اليوم في بطولة التحدي بحضور جماهيري كبير، شكّلت الأسر النسبة الأكبر منه، حيث توافدت لتشجيع أبنائها وتحفيزهم لتحقيق الفوز.
وتحدث محمد غريب الكتبي والد الطفل حمد عن أهمية مشاركة ابنه في هذه البطولة مؤكدا أنه يسعى إلى احتراف هذه الرياضة وتمثيل وطنه في البطولات الكبرى.
وقول الكتبي: إن القيادة الرشيدة وجهود اتحاد الإمارات للجوجيتسو تمهدان الطريق نحو تألق أبنائنا، من خلال توفير كل مقومات النجاح للوصول إلى القمة، بما في ذلك أبرز المرافق التدريبية، والأجهزة الفنية، والتوجيه السليم نحو اتخاذ الرياضة منهجا وأسلوبا للحياة، ناهيك عن برنامج الجوجيتسو المدرسي الذي يمثل أكبر قاعدة للممارسين الصغار في العالم.
وفي نفس السياق قال بلال محمد والد الطفل عمر الذي اعتاد على المشاركة في بطولات الصغار أن التواجد خلف الأبناء في المنافسات وتشجيعهم واجب والتزام، مؤكدا أن المشهد الجماهيري اليوم ساهم بارتقاء المنافسات، وأضفى المزيد من الزخم والحماس على أجواء البطولة.
وأشاد بجهود اتحاد الإمارات للجوجيتسو لا سيما على صعيد إعداد الأجيال للدخول في أجواء المنافسات والاستعداد الأمثل لها، كما ثمّن تواصل الاتحاد الدائم مع الأسر ودوره في تعزيز الوعي حول رياضة الجوجيتسو.
وكالة وام