افتتح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم اليوم المؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين الذي تستضيفه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز من 18 إلى 21 أكتوبر الجاري ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي.
وشهد الحفل الافتتاحي للمؤتمر تدشين المركز العالمي للموهوبين الذي يعتبر أول منصة عالمية لرعاية الموهوبين في العالم وإطلاق جائزتين دوليتين الأولى هي الجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين والثانية هي الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين وتهدفان إلى تشجيع الأبحاث والمبادرات الموجهة لقطاع الموهبة وتلك الجهود المدرسية التي تساعد في دعم الطلبة الموهوبين حول العالم.
وقال معالي حسين الحمادي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر : إنه ليوم مميز أن نلتقي في هذا المؤتمر الدولي ضمن هذا الحدث العالمي إكسبو دبي 2020، لنستعرض ونناقش أهم الأطروحات المتعلقة بالموهوبين في هذا المؤتمر الذي يتم تنظيمه برعاية كريمة من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فمرحبًا بكم بين حضارات العالم وفي ربوع التنوع الثقافي والفكري لـ 192 دولة حاضرة.
وأضاف معاليه: تواجدنا اليوم في هذا الركن من معرض إكسبو دبي 2020 يشكل فرصةً غير عادية لاستشراف آفاق مستقبل الموهوبين في عالمنا وصناعة فرصةٍ لتكوين استيعابٍ وفهمٍ عميقين من واقع مسؤوليتنا تجاه تعليم الموهوبين بشكل خاص ومستقبل الموهبة بوجه عام .. وهنا نستذكر الراحل الكبير الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم /رحمه الله/ الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز الذي رحل في مارس الماضي بعد حياةٍ حافلةٍ بالعمل والعطاء والمبادرات الانسانية والتعليمية، فقد كان مهتمًا وداعمًا للمنظمات والمؤسسات التعليمية ومساندًا للتعليم بكل مكوناته ومؤسساته ولم يتوان عن مد يد العون والتمكين للتعليم أينما كان.
وقال معاليه: كما تعلمون بأن الأنظمة التعليمة على مستوى كل دول العالم مرت في مرحلة من الاضطراب والقلق بسبب تداعيات أزمة كورونا ومن الجيد أن هذا التحدي الكبير عزّز من تعاون البشرية لمواجهته وتجاوزه، وقد شاهدنا معًا كيف أثر ذلك في تسارع خُطى التعافي وتحقيق مكاسب جديدة في الشأن التعليمي بفضل الحلول الذكية المبتكرة وأصبح لدينا مرونة وخبرة أكبر في بناء أنظمة هجينة بين التقليد والحداثة تقدم فرصًا تعليميةً أكثر وتستوعب عددًا أكبر من المتعلمين بجهودٍ وموارد أقل.
وأضاف معاليه: يجدر بنا أن نفخر بأن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، كانت من الدول السباقة في تمكين المؤسسات التعليمية وتوفير الحلول المناسبة لاستمرار الطلبة في التعلم وإيلائها الاهتمام البالغ بالعقول المبدعة والمواهب واستثمارهم في مسيرة التنمية المستدامة.
وأوضح أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز تعمل بمثابرة مع شركائها في جامعة “رزينبيرغ” الألمانية لبناء منصة عالمية للموهوبين تجمع النخب من العلماء والطلبة والخبراء والباحثين وتقدم المنهجيات والأدوات والمستجدات العلمية فهي تحقق إحدى الإسهامات الواعدة لدولة الإمارات في خدمة العالم، وتحقق إحدى الأمنيات الرائعة للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ رحمه الله ـ في خدمة التعليم العالمي، والذي كان يردد دائمًا شعار “رعاية الموهوبين من أجل كوكبنا”.
وشهد هذا المؤتمر الأول من نوعه إطلاق المركز العالمي للموهوبين وهو مبادرة من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، التي تهدف بأن يصبح المركز مركزًا عالميًا لتطوير المواهب وخلق عقلية رعاية الابداع لدعم الاحتياجات التعليمية الأساسية في جميع أنحاء العالم.
ويقام المؤتمر تحت شعار “تطوير المواهب لعصر جديد – اكتشاف الامكانيات والتغيير للأفضل”، ويهدف المؤتمر – الذي يتم استضافته في معرض إكسبو 2020 وعلى منصة افتراضية أيضا – إلى تسهيل تبادل المعلومات حول الموهوبين وتطوير المواهب والابداع.
ويشهد الحدث الذي يستمر حتى يوم الخميس 21 أكتوبر الجاري عرض العلماء لنتائج بحثية رائدة من مجالات تعليم الموهوبين وتطوير المواهب، بينما يشارك الموهوبون الممارسون أفضل أمثلة عن تجاربهم المتميزة ..
وبالإضافة إلى ذلك، يأتي الحدث بمثابة منصة ممتازة للتواصل المحلي والإقليمي والدولي لمشاركة المعرفة والأفكار بين الباحثين والممارسين الرائدين في جميع أنحاء العالم.
من جهته، قال الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: نحن فخورون للغاية بتقديم النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للمركز العالمي للموهوبين، حيث نشجع التواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين قادة الفكر من مختلف المجالات، ولطالما التزمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بتطوير منصات مبتكرة تسهل عملية التعلم والمشاركة، ونحن على ثقة من أن إطلاق المركز العالمي للموهوبين والمؤتمر هما معيار نموذجي لتنمية المهارات وتوجيه المواهب في جميع أنحاء العالم.
ويحضر المؤتمر باحثون عالميون مرموقون وتربويون وعلماء نفس وأولياء الأمور والمهتمون بمجال تعليم الموهوبين وتطوير المواهب من جميع أنحاء العالم.
ومن المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدكتور “شين فيليبس” الذي سيلقي الضوء على كيفية إدارة المدارس لبيئة التعلم المعقدة من أجل نتائج تعليمية أفضل، والدكتور دوارتيه أراوجو الذي يشارك منظور الديناميكيات البيئية لتعلم المهارات، والدكتور فلاد جلافينو الذي يركز على التقاطعات بين الموهبة والإبداع من منظور اجتماعي ثقافي، والدكتور ألبرت زيجلر والمؤلفون المشاركون معه الذين يقدمون الإطار المفاهيمي للمركز العالمي للموهوبين؛ والدكتورة هايدرن ستوجر التي تركز على التعلم الذاتي التنظيم مع المتعلمين الموهوبين، والدكتور سعود بن سعيد بن عبدالعزيز المثامي الذي يسلط الضوء على كيفية تشجيع الأفراد الموهوبين على تنمية مواهبهم في العصر الرقمي.
وام