انطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر دبي الدولي للتغذية الذي أقيم تحت شعار “التحديات والمرونة والاستدامة في التغذية” بمشاركة أكثر من 800 من الأطباء والخبراء والمتخصصين في مجال التغذية من مختلف دول العالم ويستمر ثلاثة أيام بفندق “ريتز كارلتون” بمركز دبي المالي العالمي.

وحرصت هيئة الصحة بدبي على تنظيم الدورة الحالية للمؤتمر ضمن بيئة احترازية متكاملة والتزام تام بالإجراءات الوقائية في ظل التحديات التي تفرضها جائحة “كوفيد-19 ..كما أتاحت الهيئة الفرصة الكاملة أمام الأطباء والمتخصصين والمهتمين بالمشاركة في هذا المؤتمر عن بعد من خلال التقنيات الحديثة.

ويهدف المؤتمر – الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع “اندكس” للمؤتمرات والمعارض وعدد من الجمعيات الإقليمية والعالمية – إلى رفع الـمسـتوى العلمي والمهني وتعزيز كفاءة العاملين في مجال التغذية والمجالات الطبية الأخرى من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على آخر المستجدات والدراسات العالمية في هذا المجال عبر المشاركة الفعلية أو الافتراضية في المؤتمر.

شهد حفل افتتاح المؤتمر سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي والدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي وعدد من رؤساء وممثلي الجمعيات المحلية والإقليمية والعالمية بما في ذلك الجمعية الأمريكية للتغذية الأنبوبية والوريدية وجمعية الامارات للتغذية والجمعية العربية للتغذية الإكلينيكية للأطفال والجمعية السعودية للغذاء والتغذية والجمعية الكويتية للغذاء والتغذية.

وأكدت شيماء حسين قائد مديرة إدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة بدبي بالإنابة رئيسة المؤتمر خلال كلمتها على أهمية هذا الحدث ودوره في وضع الحلول المستدامة للتحديات الصحية التغذوية ونشر مفهوم التغذية الصحية والتأكيد على أهمية وتعزيز دور التغذية العلاجية كأحد المعايير الأساسية في السياسات العلاجية للمرضى ولكافة أفراد المجتمع.

وأشارت إلى حرص هيئة الصحة بدبي على الاستمرار في عقد هذا الملتقى العلمي الذي يأتي مواكباً للتوجهات الوطنية والدولية الحديثة ومساهِماً في تعزيز الأنماط الصحية وتحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية وتخفيض السمنة عند الأطفال واليافعين منوهة بأهمية المؤتمر ودوره الفاعل في استقطاب أحدث التقنيات والحلول الذكية الخاصة بقياس السمنة وكتلة الجسم والتي تساهم بشكل فاعل في التعرف على الحالة المرضية والتشخيص الدقيق لها ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

بعد ذلك افتتح عوض الكتبي المعرض المصاحب للمؤتمر بحضور عدد من المسؤولين والذي يشارك فيه عدد من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية حيث استمع إلى شرح مفصل من ممثليها حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة والحلول الذكية المتعلقة بالتغذية العلاجية والتغذية بشكل عام.

كما قدمت الدكتورة مانيه البابا المديرة التنفيذية لشركة “سبك برايت” شرحاً مفصلاً حول آخر التقنيات التي يتم عرضها لأول مرة في دولة الإمارات والمتعلقة بقياس كتلة الجسم والبروتينات والمعادن والمياه والشحوم حول البطن والأعضاء الداخلية للجسم إضافة إلى التعرف على نسبة السمنة واحتباس السوائل وضعف العضلات ونسبة الشحوم في البطن وتحت الجلد.

ويشارك في المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة 66 متحدثاً يناقشون عدداً من المحاور المتعلقة بآخر الدراسات الخاصة بجائحة “كورونا” وتأثيراتها المختلفة على صحة الإنسان والمجتمع في مختلف دول العالم بما في ذلك دولة الإمارات والعناية التغذوية لمرضى العناية الحثيثة وطرق التغذية المختلفة للعناية بالمصابين بالأمراض المختلفة وأهم التوصيات والقضايا المتعلقة بتغذية الرضع والأطفال بمختلف المراحل العمرية والتدخلات التغذوية في علاج مرضى السرطان والسكري وغيرها من الأمراض الدراسات والمستجدات في علم الغذاء والتغذية وآخر الأبحاث العلمية وتوصيات التغذية للرياضيين.

كما يناقش المؤتمر آخر المستجدات العالمية في تغذية حديثي الولادة وطرح الحلول اللازمة لذلك والحميات الغذائية وأهميته التغذية في علاج الأمراض المختلفة واستخدام الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تركز على التغذية والحلول التغذوية في أمراض الجهاز الهضمي المختلفة والسمنة والأدوات الجديدة لقياس درجاتها والتحديات الغذائية وإدارة الوزن عند الأطفال الصغار والأطفال قبل مرحلة المدرسة – تحدي كوفيد-19 ودور مكملات فيتامين “د” في المرضى المسنين المصابين بــ “كوفيد-19 “والتكنولوجيا الحديثة في علاج مرض السكري وتأثير التغذية المبكرة على نمو الدماغ وغيرها من المحاور الأخرى.

وام