أكدت المقاومة الشعبية الموالية للشرعية اليمنية أمس، أنها سيطرت تقريباً على مطار عدن بعد انتزاعها المدرج واقترابها من الأبراج، وذلك إثر اشتباكات ضارية ضد مسلحي الحوثي وحلفائهم الذين لم يتبق لهم أجزاء محدودة، وسط حصار مطبق من كل الجهات على من بقي منهم متوقعة استعادة المنشأة الحيوية بالكامل خلال زمن وشيك. في حين تعرضت مواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمديرية حرض الحدودية مع السعودية لأعنف ضربات الجوية منذ بدء الحملة، إذ بلغ عدد الغارات قرابة الثلاثين. تزامن ذلك مع استمرار الضربات الجوية للتحالف العربي التي دكت مواقع للحوثيين والقوات المتمردة الموالية لصالح في صنعاء وعدن ومأرب الطريق الساحلي الواصل بين أبين وعدن، وتعز مستهدفة آليات تعزيزات وتحركات المسلحين، وسط معارك شرسة في تعز حيث أسفر كمين للمقاومة عن دك آليات. وحصدت ضربات التحالف في المدن الجنوبية وتعز 64 قتيلاً و60 جريحاً من الانقلابيين الحوثيين والقوات المتمردة الموالية لصالح، فيما أكدت مصادر اللجان الشعبية الداعمة للشرعية لـ «الاتحاد» افتتاح أول معسكر تدريبي لعناصر المقاومة في محافظة أبين أطلق عليه «كتائب الحزم»، قرب بلدة الوضيع مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك لتعزيز جبهات القتال في مدن الجنوب بعناصر مدربة جيداً.
وأعلنت المقاومة الشعبية أنها سيطرت على مطار عدن بشكل شبه كامل بعد انتزاعها المدرج وملامستها للأبراج، وأنها تحاصر من تبقى من الحوثيين وحلفائهم في بعض أنحاء المطار من جميع الجهات، وسط توقعات باستعادته كله في وقت قصير. وأفادت مصادر صحفية أن الحوثيين لم يتبق تحت سيطرتهم في المطار إلا أجزاء محدودة جداً، مشيرة إلى أن الاشتباكات تدور بين اللجان والمتمردين المتحصنين بالمكاتب والصالات. مع ذلك، ذكرت مصادر أن القوات الانقلابية لا زالت تتلقى إمدادات من الطريق الساحلي شرق المدينة. وقد ترافقت المواجهات في محيط المطار مع غارات هي الأعنف لقوات التحالف تركزت على الطريق الساحلي الواصل بين أبين وعدن، كما قصفت أيضاً مناطق تجمع للحوثيين في أنحاء عدن، من بينها منطقة اللحوم ومنطقة دار سعد شمال المدينة، فيما أقدما المتمردون على لإطلاق قذائف هاون بشكل عشوائي على منازل المواطنين مما أدى إلى استشهاد الناشطة في الحراك الجنوبي هيفاء الزوقري، وإصابة 6 من أفراد أسرتها. وشهدت مناطق عدة في عدن بينها حي المعلا، قتالًا بين المقاومة والحوثيين الذين يحاولون التقدم نحو التُواهي حيث توجد المنطقة العسكرية. كما أصيب 5 مدنيين بقصف عشوائي للحوثيين على حي حافون في المعلا.
وفي محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت المقاومة إنها حققت تقدماً في الجبهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في مديرية حريب الحدودية، وكذلك في الجبهة الغربية بمنطقة صرواح، مجبرة الحوثيين في هاتين الجبهتين على الانسحاب إلى مواقع خلفية. وساعدت غارات التحالف على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح على منطقة صرواح وكتيبة 52 دفاع جوي في حقل صافر النفطي، في تقدم المقاومة. وفي تعز تواصلت المواجهات بين المقاومة الشعبية والقوات المتمردة على الرئيس الشرعي هادي، حيث تقدمت اللجان الشعبية في جبهة حصب، مع استمرار الاشتباكات في منطقة حوض الأشراف، بينما قصفت الطائرات رتلًا للحوثيين في منطقة الذكرة بتعز. وأكد شهود في الضالع أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت من معسكر الأمن المركزي عقب هجوم للمقاومة بصواريخ آر بي جي وأسلحة متوسطة من عدة جهات. وقتل 5 حوثيون ومسلح من أنصار هادي، بتجدد المعارك بين الطرفين في المدينة الواقعة جنوب البلاد، فيما تواصلت الضربات الجوية للتحالف على تجمعات الحوثيين في العاصمة صنعاء حيث دكت غارة منزل قيادي في جماعة الحوثي بشكل كامل. كما قصفت المقاتلات مواقع عسكرية في شارع الخمسين وجبل عيبان، غرب العاصمة، وهاجمت مجدداً معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان جنوب غرب صنعاء، ومناطق أخرى في البلاد خصوصا في محافظتي أبين ولحج الجنوبيتين،
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية في أبين لـ «الاتحاد»، افتتاح أول معسكر تدريبي لعناصر المقاومة في المحافظة أطلق عليه اسم «كتائب الحزم» تيمناً بعملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي. وقالت المصادر إن المعسكر يقع بالقرب من بلدة الوضيع، مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، موضحة أن المعسكر سيعزز جبهات القتال في مدن الجنوب بالمقاتلين المدربين جيداً.
وفي تطور موازي، ذكرت مصادر عسكرية أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية فتحا النار على جنرال في الجيش اليمين برتبة عميد يدعى سالم عوض الزامكي أثناء تواجده في بمنطقة سعوان، شمال شرق صنعاء مؤكدة أن الهجوم أسفر عن مقتل الضحية على الفور فيما لاذ المهاجمان بالفرار.
الاتحاد