أوصى مسؤولون وعدد من أصحاب الإختصاص في القطاع الإعلامي بضرورة تقنين الشبكات الإخبارية بمنح الرخص لمن تستوفي شروط العمل الإعلامي الرصين وتعزيز كفاءة العاملين بها ببرامج تدريبية متخصصة مواكبة للتطورات التقنية والمستجدات بالتعاون مع المؤسسات المختصة.
وأكد الملتقى الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عقد أمس الأول برعاية وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام ونظمه الموقع الإخباري الالكتروني “الشارقة 24” التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أهمية تبني مواثيق مهنية وأخلاقية خاصة بالشبكات الإخبارية تتضمن قواعد منظمة لعملها وإلزام العاملين بالشبكات الإخبارية بحضور دورات تدريبية تستهدف تطوير أدائهم ورفع كفاءاتهم المهنية وربط تجديد تراخيصها أو الحصول عليها باستيفاء البرامج التدريبية.
وتضمنت توصيات الملتقى الذي حضره العديد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية المحلية والشبكات الإخبارية وطلبة الجامعات وأصحاب الاختصاص والخبرة إطلاع طلبة الإعلام على مستجدات قطاع الشبكات الإخبارية وإشراكهم في البرامج التدريبية والفعاليات المتخصصة واستحداث مساق أكاديمي متخصص بمنهجيات الشبكات الإخبارية.
كما أوصى المشاركون في الملتقى بإيجاد قانون ضوابط ملزمة للشبكات الإخبارية والعمل مع الجهات المختصة على وضع عقوبات رادعة للشبكات غير الملتزمة بأخلاقيات النشر.
وأكد سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حرص المكتب على متابعة توصيات الملتقى ووضع الآليات والبرامج المناسبة مع الجهات المعنية لتنفيذها بما يتوافق مع رؤى دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجهاتها في تطوير العمل الإعلامي على اختلاف أدواته ومنافذه.
ونوه إلى أن الملتقى الذي استقطب العديد من المسؤولين وأصحاب الإختصاص يستهدف قراءة وتحليل الشبكات الإخبارية في ضوء انتشارها ..مشيرا إلى أهمية تبني التطورات الإعلامية لمنظومة النشر الالكتروني ومواكبة لغة العصر بما يلبي اتجاهات الجمهور وتأهيل الجيل الجديد والطلبة وتبني مواهبهم الإعلامية وصقلهم وإعدادهم للعمل في المنصات الالكترونية الإخبارية.
وأكد سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية الملتقى الذي يجمع المعنيين في وسائل الإعلام المختلفة والشبكات الإجبارية للعمل بيد واحدة لدعم المنظومة الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة والخروج بمبادرات تطويرية ..لافتا إلى أن الملتقى الذي ناقش واقع الشبكات الإخبارية يسهم في التعرف على جوانب الخلل والثغرات لسدها بتكامل عمل المؤسسات الرسمية والشبكات الإخبارية وصولاً إلى بناء شبكات جديدة أكثر إنتشاراً بلغات مختلفة وصناعة محتوى إعلامي يتناسب مع التنوع الثقافي الكبير الذي تحتضنه دولة الإمارات بوجود أكثر من 200 جنسية على أرضها.
ودعا الريسي إلى إحتواء الشبكات الإخبارية من جانب المؤسسات الإعلامية والجهات المعنية وتخصيص برامج تدريبية لدعمها وتبني التشريعات القانونية التي تتناسب مع المحتوى الإخباري ..مؤكدا أهمية إلمام العاملين في الشبكات الإخبارية بأخلاقيات المهنة وان تكون أولوية العمل بها لأصحاب الإختصاص سواء خريجي الإعلام أو العاملين في الميدان الإعلامي ومن المهيئين للعمل في القطاع.
يذكر أن جلسات “ملتقى الشبكات الإخبارية المحلية” ناقشت دور الشبكات الإخبارية الفردية والمستقلة وتأثيرها على صناعة الأخبار والمحتوى الإعلامي وجرى بحث واقع ومستقبل الشبكات الإخبارية وفرص التطوير المتاحة أمامها لتسهم بفعالية أكبر في دعم الأجندة الوطنية والقضايا المحلية الأكثر أهمية.
وام