علي العمودي
البشرى التي نقلها قائد الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بتغريدة على حسابه في «تويتر» عن قرب إعفاء مواطني الدولة من التأشيرة الأوروبية «الشنغن»، والمقرر توقيع القرار الخاص بها في بروكسل خلال الساعات القليلة المقبلة، سرعان ما تحولت إلى مناسبة للتعبير عن الفرح والفخر والاعتزاز بالأداء الدبلوماسي الإماراتي، وأثمر عن هذه النتيجة الباهرة، لتصبح دولة الإمارات ومواطنيها أول العرب المتمتعين بهذا الامتياز.
انهالت تغريدات الشكر والامتنان لأبي محمد، الذي وجه بدوره الشكر والتقدير لسفير الدولة في بروكسل سليمان المزروعي وفريق العمل، الذين تابعوا الخطوة مرحلة مرحلة حتى تكللت بالقرار المنتظر. والذي تزامن الاحتفاء به مع إطلاق أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وهي تؤسس لمرحلة جديدة من الأداء الدبلوماسي يعبر عن المستوى والمكانة الرفيعة التي تحققت للإمارات في مختلف الميادين والمجالات، وبات اسمها رديف التميز والنجاح عند كل محفل.
احتفاءً أبعد من مجرد أعفاء رعايا الدولة من تأشيرات الدخول لأكثر من 34 دولة أوروبية، فقد كان صورة من صور التعبير عن الفخر بالانتماء والولاء لقيادة وضعت نصب عينيها هدفاً محدداً، إسعاد الإنسان وحسن خدمته ورعايته.
وحرصت وزارة الخارجية على إطلاق حملة لتوعية المواطنين بالطرق المثلى للاستفادة من هذا المنجز، من خلال نشرة تعريفية انطلاقاً من دورها تجاه رعايا الدولة وتسهيل تنقلاتهم وإقامتهم في مختلف مقاصدهم، السياحية منها أو لغايات الدراسة أو العلاج.
لقد جاء الإنجاز تقديراً للمكانة التي حققتها الإمارات، وهي تبني شبكة من العلاقات الدولية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة لما فيه خير الشعوب والبلدان، في نسق متصل برؤية الإمارات 2021.
واليوم عندما تنطلق أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، فإنها تمثل إضافة للرصيد والخبرة المتراكمة للسياسة الخارجية، ان لجهة إعداد الكوادر المواطنة المؤهلة، أو لجهة إثراء تجربة تحمل بصمات عبدالله بن زايد ودبلوماسيته المكوكية، تحلق برؤى قيادة وطن عملت وتعمل على ترسيخ مكانة الإمارات، وجعلت منها لاعباً مهماً ورئيسياً على الصعيد الدولي لتعزيز وترسيخ قيم العدل والأمن والاستقرار للشعوب كافة، لتزدهر التنمية في بلدانها وينعم الجميع بثمارها.
وهنيئاً لوطن قادته في حركة دؤوبة وعمل متصل لخدمة الإمارات وشعبها.
الاتحاد