أكد مديرو مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي، استكمال استعدادات المدارس لاستئناف الدراسة عن بُعد، بدءاً من الإثنين. مشيرين إلى أن جميع أطراف العملية التعليمية من معلمين وطلاب وأولياء أمور وإداريين وموظفين، اكتسبوا خبرات نظام التعليم عن بُعد، لتطبيقه أوقاتاً طويلة العام الدراسي الماضي.

وأشار معلمون إلى أن مباشرة الطلاب للتعليم الصفي، خلال الفصل الأول، أطلعتهم على مهارات الطلاب وميولهم ونقاط الضعف والقصور لدى كل طالب، بما يمكّنهم خلال الفصل الثاني، من استئناف الدراسة والتركيز على كل ما يرفع تحصيلهم الدراسي.

وقال مديرو مدارس: إن المدارس صارت تتمتع بخبرات في الانتقال لنظام التعليم عن بُعد، لتطبيقه بالتزامن مع بدء محاربة انتشار فيروس«كورونا»، مؤكدين أن العودة هذه المرة ستكون أسهل وأكثر مرونة للطلاب والمعلمين.

وأوضحوا التأكيد على جميع الكوادر التعليمية التعليمات الجديدة الخاصة بتطبيق التعليم عن بُعد، كما أرسلت الجداول المعدّلة للطلاب وأولياء الأمور.

التعليم الصفي

وكانت لأولياء الأمور، آراء متعددة، حيث خالد محمد: العودة إلى التعليم الصفي، مع تطبيق إجراءات وقائية واحترازية أشدّ تضمن سلامة كل من الطلاب والمعلمين.

وقالت حنين إيسا: نحن وأبناؤنا نتبع جميع الإجراءات الوقائية، والاحترازية ومستعدون لإجراء مسحات فيروس “كورونا” كل 3 أيام في سبيل استمرارية تلقي الأبناء للتعليم الصفي وعودتهم إلى الحياة المدرسية.

أما عبد الله حسن، فقال: سلامة الطلاب المدارس فوق كل شيء، وأرى تطبيق التعليم عن بُعد حتى نهاية العام الدراسي، حفاظاً على سلامة الطلاب هو الأفضل.

فيما قال حسام عبده: مع تطبيق التعليم عن بُعد يجب أن تخفّض الرسوم الدراسية، حيث يتضاعف العبء على ولي الأمر. وإذا كان منغمساً في أعمال أخرى، فإنه يحتاج إلى معلمين في دروس خاصة.

وأكدت فاتن اليافعي، أن تطبيق نظام التعليم عن بُعد غير مناسب للطلاب في مرحلة الطفولة المبكرة، قائلة: ابنتي في الصف الثاني، وتلقت تعليمها في المرحلة التمهيدية «kg2» وفي الصف الأول عن بُعد وهو ما أثر في مستواها العام، حيث التعليم في هذه المرحلة تأسيس للطلاب ويحتاجون إلى كثير من الأنشطة حتى يكتسبوا المعلومات.

مرافق تعليمي

وقالت مريم رامز: التعليم عن بُعد يمتد أثره لأولياء الأمور ولاسيما العاملين في القطاع الخاص، الذي لا يراعي حال الأم العاملة التي لديها طلاب يدرسون عن بُعد، فيكون أمامها خياران إما التنازل عن عملها لدعم ابنائها، أو الاتفاق مع شخص آخر يرافق أبناءها خلال التعليم عن بُعد.

ميسون عثمان قالت: ندرك أن التعليم عن بُعد خيار جيد للحفاظ على صحة الطلاب وأسرهم ولكن التعليم الهجين هو الحل الأمثل الذي يضمن متابعة المعلمين لمستوى الطلاب بصورة دورية، ويخفف العبء عن أولياء الأمور.

الخليج