استهل طلبة المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، اليوم، الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري، بنظامي التعليم عن بعد (الافتراضي) للمدارس الحكومية، والحضوري لطلبة المدارس الخاصة في دبي والشارقة ورأس الخيمة، حسب ما أعلنت كل إمارة، وسط استعدادات مكثفة وإجراءات احترازية وتدابير وقائية مشددة.
ويباشر 282 ألفاً و134 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية تعليمهم «عن بعد» لمدة أسبوعين وسط استعدادات مكثفة تم اتخاذها في وقت سابق.
وأفادت وزارة التربية والتعليم بأن نظام الدراسة في المدارس الخاصة على مستوى الدولة خلال الأسبوعين الأولين من الفصل الدراسي الثاني، سيكون عن بعد (افتراضياً)، ما لم يصدر قرار محلي في كل إمارة بغير ذلك.
وقال المتحدث الرسمي عن قطاع التعليم في الدولة، هزاع المنصوري، في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن القرار بشأن تحويل الدراسة إلى تعليم عن بُعد، خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، يشمل جميع المدارس والجامعات، أما التخصصات الأكاديمية العملية، فستكون الدراسة فيها بنظام (التعليم الهجين).
وأوضح أن نظام التعليم عن بعد يشمل المدارس الخاصة في جميع الإمارات، ما عدا الإمارات التي أصدرت فيها الجهات المختصة تعاميم محلية بتطبيق نظام التعليم الحضوري، مؤكداً أنه لا يوجد تعارض بين القرار والتعاميم، لأن الجهات المختصة في كل إمارة تصدر تعميمها حسب مؤشرات ومعطيات داخلية فيها.
وأضاف أن القرار يشمل المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة، فيما تقرر تطبيق التعليم الهجين في التخصصات التي تعتمد على التطبيق العملي والمختبرات والتدريب السريري في الجامعات ومراكز التدريب، مشيراً إلى أن القرار لا يشمل الحضانات والتي سيصدر بشأنها قرار قريباً، إذ لا يوجد بها تعليم عن بعد، والخياران المتاحان بالنسبة لها «التعليم الحضوري» أو «تعطيل الدراسة».
وذكر المنصوري أن الوزارة أقرت مجموعة من الضوابط لتسيير العملية التعليمية في الفترة المقبلة، حيث يتطلب من جميع الطلاب في مختلف المراحل الحصول على نتيجة فحص سلبية «PCR» لا تزيد مدتها على 96 ساعة عند مباشرتهم الدراسة في المنشآت التعليمية وذلك في بداية العام والفصل الدراسي، وسيتم تطبيق نظام المرور الأخضر لأولياء أمور الطلبة عبر تطبيق الحصن لدخول المنشآت التعليمية.
وأكد جاهزية القطاع التعليمي لمواجهة أي طارئ لمواصلة العملية التعليمية بأمثل وجه، من خلال القراءة المستمرة لمعطيات ومستجدات الأزمة لدعم القرارات، مشدداً على العمل بشكل مستمر ومراجعة الوضع الوبائي وتطوراته، خصوصاً خلال الفترة الحالية، وذلك لتسهيل عملية العودة الآمنة ولضمان الصحة العامة وصحة وسلامة الطلبة والمعلمين والموظفين الإداريين بالمنشآت التعليمية.
الإمارات اليوم