صور جوية لمنطقة المارينا ومنطقة كورنيش ابوظبي، نوفمبر 14 2019 تصوير احمد بدوان

حصدت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ 37 عالمياً على «مؤشر السلام الإيجابي 2022»، الصادر عن «معهد الاقتصاد والسلام»، المؤسسة البحثية العالمية التي تتخذ من سيدني الأسترالية مقراً.

ووفق التقرير المُرفق بنتائج المؤشر، يُقصد بـ«السلام الإيجابي»، المواقف التي تتبناها كل دولة من دول العالم، وأيضاً المؤسسات والهياكل المُتاحة لدى الدولة، والتي من شأنها أن تخلق مجتمعات مسالمة وتدعم استمراريتها.

وتعتمد فكرة المؤشر على تصنيف دول العالم من حيث انخفاض درجة العنف، وفقاً لتقييم نهايته الدنيا 1، ونهايته العظمى 5، وكلما اقترب رصيد الدولة من 1 يعني ذلك انخفاض مستويات العنف لديها، وبالتالي تصنيفها في درجة مرتفعة على المؤشر العام. وحصلت دولة الإمارات في 2022 على 2.297 على المؤشر العام، فيما قفز ترتيب الدولة خلال العام الجاري على المؤشر 4 مراكز، مقارنة مع المركز الـ 41 الذي نالته في إصدار العام الماضي.

وتبادلت الجارتان الإسكندنافيتان، السويد والدنمارك، مركزيهما على صدارة المؤشر هذا العام، إذ قفزت السويد إلى الصدارة من المركز الثاني الذي نالته العام الماضي، فيما تخلت الدنمارك عن الصدارة التي احتلتها العام الماضي وتراجعت إلى المركز الثاني.

وحصلت السويد على رصيد 1.228، فيما بلغ رصيد الدنمارك 1.298. واحتفظت كل من فنلندا، والنرويج، وسويسرا، وهولندا، وكندا، وأستراليا، وألمانيا، وأيرلندا بمراكزها، من الثالث إلى العاشر، على التوالي، وهي مراكزها نفسها التي نالتها العام الماضي.

إظهار قوة

على صعيد آخر، أكّدت شبكة «سي. إن. بي. سي» الإخبارية الأمريكية أن تصدي الإمارات للهجمات الإرهابية الأخيرة أظهر قوة الإمارات.

ونشرت الشبكة تقريراً عن التأثير الأمني للهجمات على الإمارات، استند إلى آراء مُحللين وخبراء عالميين في شؤون الدفاع والأمن، أكد أنه لا يوجد تأثير للهجمات الإرهابية على السمعة التي لطالما اقترنت بالإمارات كبلد آمن ومُستقر.

وأكد التقرير أن هذه الهجمات أظهرت أن الإمارات واحدة من دول العالم التي تتمتع بأفضل وأقوى مستويات الدفاع، ذلك أن تصديها للهجمات الصاروخية الإرهابية جرى على النحو المطلوب.

وقال ديف ديزروتشيز، الأستاذ المساعد، زميل أول في الشؤون العسكرية لدى «جامعة الدفاع الوطني»، وهي مؤسسة أمريكية للتعليم العالي تمولها وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»: «الإمارات فعلياً واحدة من أفضل دول العالم في مستويات الدفاع، حتى واشنطن العاصمة لا تمتلك دفاعات صاروخية نشطة».

وأوضح ديزروتشيز أن من الأهمية بمكان عند بناء منظومة دفاعية التركيز على الدفاعات السلبية، وهو ما يتضمن إضفاء أكبر قدر ممكن من المرونة على البنية التحتية للدولة وتعزيز إمكانات خدمات الاستجابة عند الحالات الطارئة والدفاع المدني.

وأكد ديزروتشيز أن الإمارات تتمتع بمستوى جيد للغاية في هذا الشأن، وقال: «الأمر أكثر من مُجرد شراء التجهيزات ذات الأسعار الباهظة، لقد بنت الإمارات بالفعل إمكانات مُبهرة إلى حد بعيد».

البيان