تتعرض أجواء دولة الإمارات في نهاية فبراير الجاري لظاهرة ” برد العجوز» وهي أيام ذات ريح قوية وبرد تعقب فترة دفء يظن الناس بسببها أن الشتاء قد ولى وأقبل الدفء فيباغتهم البرد ولذا وتعرف عند أهل الخليج بـ «بياع عباته»، كناية عن الذي باع عباءته ظنا منه بانتهاء وقت البرد أو «أيام الحسوم» عند بعض العرب وهي الحاسمة أو الفاصلة بين وقت البرد ووقت الحر و«برد الشولة» عند أهل الزراعة والشولة أحد نجوم العقرب.
ويقول إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن برد العجوز يعني عجز الشتاء أو أنه في نهايته، هو يتألف من ثمانية أيام في آخر الشتاء وتحديدا الأيام الأربعة الأخيرة من فبراير والأولى من مارس و قد تمتد إلى 10 من مارس لذا تمتد فترة وقت “برد العجوز” بين 25 فبراير حتى 10 مارس.
وتتسم فترة «برد العجوز» بقدوم موجة باردة قد يصاحبها نشاط رياح باردة يطلق عليها ” النعايات” بمعنى تنعى رحيل فصل الشتاء وهي آخر رياح باردة خلال الشتاء وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة لكنه ارتفاع «خادع ومؤقت» حيث يظن البعض أن البرد قد انتهى إلا أنه يعاود هجمته مجدداً مصحوباً برياح باردة شمالية غربية أو شمالية شرقية.
ويقول الجراون: كما يرد في الموروث بأن برد العجوز ينسب إلى عجوز في البادية تنبأت بعودة البرد بعد قدوم الدفء في مثل هذه الفترة ونصحت قومها بعدم جز صوف الخرفان بعد ولم يسمع لها كثيرون فهلكت خرفانهم بقدوم البرد وقالوا هو برد العجوز أو البرد الذي تنبأت به العجوز بعد قدوم الدفء.
البيان