صداقة العمر ميزة كبيرة لا ينعم بها الكثيرون، فبعض الصفات الشخصية حتى غير المقصودة، تعجل بنهاية الصداقة وهو أمر يحتاج لسرعة بديهة لمعرفة هذه الصفات حتى لا يضيع الإنسان وقته وطاقته في علاقة صداقة غير متوازنة.
الحقيقة المؤلمة هي أن الكثير من الصداقات لا تدوم طوال العمر،والحقيقة الأكثر إيلاما هي أن الكثيرين يحاولون طوال الوقت إنكار مؤشرات انهيار الصداقة، ولا يضعون كلمة النهاية لها إلا بعد أن تستنزفهم لفترة طويلة. وهناك بعض العلامات التي ترسل إشارات إنذار بأن علاقة الصداقة لا تسير على الطريق السليم وبعض الأنواع من الصديقات التي لا يصلحن “لصداقة العمر” وهن كما استعرضهن موقع “هافينغتون بوست”:
تمتلك وسائل الاتصال ولكن
رغم علمك بأن هذه الصديقة حريصة على اقتناء أحدث وسائل الاتصالات إلا أنها لا تحاول الاتصال إلا نادرا ولا ترد على اتصالاتك وتتحجج دائما بأنها لم تقرأ رسالتك أو لم تستمتع إلى الرسالة الصوتية التي تركتيها لها.
نميمة لا تنقطع
يستمتع الكثير من الناس بأحاديث النميمة بين الحين والآخر، لكن الصديقة التي لا يشغلها سوى أخبار الآخرين والبحث عن مساوئهم والحديث عنهم وراء ظهورهم، لا يمكن الاحتفاظ بصداقتها مدة طويلة، لاسيما وأن “من يتحدث أمامك بالسوء عن الناس، سيفعل الأمر نفسه معك”.
صاحبة النوايا الخبيثة
هذا النوع هو الأصعب في اكتشافه على الإطلاق، إذ أنه يعتمد على الظهور بمظهر الشخص الذي يحاول إسعادك. فإذا كانت صديقتك تعلم كرهك لحفلات أعياد الميلاد المفاجئة، لكنها بالرغم من ذلك تفعل لك هذا الأمر وعندما تسأليها في اليوم التالي يكون الرد: “لم أقصد إغضابك، حاولت أن أسعدك فقط”. وتتنافى هذه التصرفات مع الصداقة الحقيقية القائمة على الإنصات ومعرفة الصديق لما يغضب صديقه.
تنتقد ولا تقبل توجيه النقد لها
بعض الأشخاص لا يبذلون الجهد في اختيار العبارات الدبلوماسية، فقد تصفك صديقتك بأنك عديمة القيمة، إذ شكيت لها من شعورك بعدم تقدير الزملاء في العمل، لكنها على الجانب الآخر لا تقبل رأيك بأنها ساذجة عندما تشتكي من استغلال بعض الأصدقاء لها، بل وتبدأ في الهجوم عليك وتضطرك للاعتذار. الاختلال في هذه العلاقة ينذر بعدم دوامها لفترة طويلة.
تلغي المواعيد دائما
الظروف الطارئة قد تحدث لأي شخص وتضطره لإلغاء موعد للعشاء أو السينما، لكن تلك الصديقة التي تتفق دائما على مواعيد مع صديقتها وتتصل دائما في اليوم السابق أو نفس اليوم وتعتذر عن الحضور لأسباب واهية، تتجاهل تماما مشاعر أصدقائها وهي إشارة على عدم قدرتها على الاحتفاظ بالصداقات لفترات طويلة، وفقا لتقرير “هافينغتون بوست”.
ملكة الدراما
هذه النوعية من الصديقات يستمتعن بالدراما في الحياة والتركيز على مشاكلهن وخيبة أملهن وتشعرك دائما بأنك المعالج النفسي لها.
تكمن مشكلة هذه الفئة من الصديقات، في أنهن لا يحاولن النظر للأمام والتخلص من مشاكلهن، بل يستمتعن بدور “ملكة الدراما” فهن لا يتحدثن إلا عن مشاكلهن دون أدنى استعداد للسؤال عن أحوالك أو الاستماع إلى مشاكلك.
تطلق النكات على حسابك
هذا النوع يشعر بالفخر بنفسه عندما يطلق النكات ويثير الضحكات على حساب أشخاص آخرين والسخرية منهم ويكون ردها دائما عندما تسخر منك أمام الآخرين: “لا داعي للغضب، فالأمر كله دعابة”. وتتجاهل هذه النوعية من الصديقات أحد أهم مبادئ الصداقة وهي أنها لا يمكن أن تبنى مطلقا على الحط من قدر الآخر والسخرية منه.
– البيان