ضمن فعاليات شهر القراءة، أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب عن إطلاق «مجلس شباب الإمارات الأدبي» الذي يسعى إلى تطوير مفهوم المجالس الأدبية وترسيخ ثقافة التناول الأدبي والفني في مجتمع دولة الإمارات. وسيسهم المجلس في تشجيع الأفراد على نهل العلم والمعرفة واستغلال أندية القراءة وتطوير آلياتها لنشر الثقافة والمعرفة وخلق مناخ إيجابي، ما يمنح محبي ومتذوقي الأدب والقراءة فرصة لتبادل الرؤى والنقاش المثمر؛ بما ينعكس على الارتقاء بثقافة المجتمع، إضافة إلى تعزيز تفوق شباب الإمارات في مجال الأدب والكتابة والتعبير، ويواكب توجه دولة الإمارات في احتضان وإطلاق عشرات الفعاليات الثقافية والأدبية التي تستقطب رواد الثقافة من كتّاب ونقاد ومفكرين ممن يثرون بآرائهم ومشاركتهم، الساحة الثقافية والأدبية الإماراتية والعربية والعالمية.

ولطالما احتضنت دولة الإمارات نخب المثقفين وكبار الكتاب والأدباء الذين رفدوا مسيرة الفكر العالمي بأعمالهم الخالدة، التي أدت دوراً حيوياً في تشكيل هوية الإنسان العربي المثقف والمتحضر في كل العصور. ويسعى المجلس لدعم جهود الدولة بتعزيز الساحة الأدبية والثقافية في دولة الإمارات والعالم العربي.

إن المجالس الأدبية ثقافة متجذرة في تاريخ الإمارات والأمة العربية، ولطالما تمحورت المجتمعات العربية حول أهمية القراءة واستضافة صالونات مناقشة الكتب المهمة، إذ كانت القراءة تُعد حدثاً فاخراً في العالم العربي.

خطوة رائدة

وشددت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب أنها خطوة رائدة في بناء شخصية شباب الوطن، إذ إن الشباب ثروة الوطن الحقيقية وأمله لتحقيق طموحاتنا أن نكون من أفضل دول العالم، ويُعد الاستثمار في بناء قدراتهم ومواهبهم نهجاً تتبناه دولة الإمارات منذ قيامها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وسارت القيادة الرشيدة على الدرب وأصبح شباب الوطن نموذجاً للتطور لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار وصولاً إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضافت معالي المزروعي: إن مجلس شباب الإمارات الأدبي يشكل خطوة رائدة في مسيرتنا الرامية إلى بناء شخصية شباب الوطن لإيجاد نموذج إماراتي يحتذى به في العمل الشبابي، ونسعى عن طريق المجلس إلى تمكين الشباب واحتضان المواهب الشابة في شتى مجالات الأدب والثقافة، عبر توفير منصة لاستعراض إبداعاتهم وأعمالهم وإثراء معارفهم وتفعيل دورهم في النهضة الثقافية والأدبية للدولة، وذلك بتحفيزهم على المشاركة في الإبداع الأدبي والإنتاج الثقافي، وبما يعزز مكانة دولة الإمارات الريادية وجهة حاضنة للمثقفين والأدباء من مختلف دول العالم، وأرضاً خصبة لاستضافة أهم وأعرق الأحداث والندوات والنقاشات الثقافية والفكرية العالمية.

من جانبه قال سعيد محمد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب: إن الحراك الأدبي والثقافي ينسجم مع أهداف مجلس شباب الإمارات الأدبي، ومع النموذج الإماراتي للعمل الذي يتبنى ويعزز فكرة بناء الإنسان. ويمثل المجلس انطلاقة حقيقية نحو مرحلة جديدة تنبثق منها عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز شخصية الشباب المواطنين الواعين والمدركين قدراتهم ومحيطهم من خلال تبني عادة القراءة.

وأضاف: إن المجلس يسهم في إحداث المزيد من الحراك الأدبي والثقافي بين أوساط الشباب وغرس القيم والمبادئ المثلى، ويعزز من اطلاعهم، وتعمقهم في مختلف المواضيع من خلال القراءة، ومن خلال مناقشة الكتب مع أقرانهم من الشباب، والمهتمين بالأدب.

البيان