يستعد تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ حكم الإعدام بمدينة تدمر، حيث أقدم على تفخيخ المواقع الأثرية فيها، بعد مرور شهر من سيطرته على المدينة وتأخّره غير المعهود في تفجير المواقع الأثرية على غرار ما فعل في مدينة نمرود بالعراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر التنظيم قاموا بزرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية التي تعرف باسم لؤلؤة الصحراء وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية. ولم يجزم المرصد بأن التفخيخ هو بهدف تدمير الآثار، إذ هناك احتمال أن يكون لأغراض عسكرية، غير أن شهوداً من المنطقة أفادوا بأن عمليات التلغيم تتم في معابد أثرية بعيدة عن الطريق والأماكن التي يحتمل أن تشهد معارك.
ولم تتعرّض آثار المدينة لأي تخريب منذ دخول داعش إليها، الأمر الذي دفع بالسوريين إلى التندّر والقول إن «داعش» يريد إحراج خصومه من المثقفين بالإبقاء على تدمر ودفعهم إلى الاعتذار. وحشد النظام السوري في الأيام الأخيرة قوات كبيرة في محيط تدمر بهدف استعادة المدينة وحقول الغاز المحيطة بها.
وفي حال تفجير الموقع، فإن ذلك سيكون أكبر خسارة أثرية في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس 2011.
– البيان