الفجيرة نيوز-
اجمع المتحدثون في المجلس الرمضاني للدفاع المدني الذي استضافه سهيل الحفيتي بمنزله في ضاحية سكمكم بالفجيرة على أهمية سن تشريع يُلزم بمقتضاه أصحاب المنازل توفير كافة اشتراطات السلامة والحماية ومعدات المكافحة لحوادث الحريق، وذلك للقضاء على مسبباتها من جهة، والتدخل السريع حال اندلاعها كإجراء أولي لحين تدخل فرق الإطفاء، وأكدوا على أهمية تنفيذ برامج توعوية للجمهور مع التركيز على ربات البيوت لترسيخ الوعي الكافي لديهن في كيفية تجنب مسببات الحرائق والتعامل الحذر مع الكهرباء والغاز كمصادر أصيلة لها داخل البيوت وكيفية التصرف حال اندلاعها ، وأشاروا إلي ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تنفيذ حملات تثقيفية للجمهور بإنتاج أفلام قصيرة وغيرها.
وأوضح العقيد على عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة في مستهل المجلس الذي أداره الإعلامي طلال الهنداسي أنواع الحرائق المتمثلة في حرائق الشقق والمستودعات، وأسباب الحرائق التي تقع بالإمارة، مشيرا إلي أن الحرائق في الإمارة تنقسم إلي حرائق وحدات سكنية، ومنشآت ومستودعات صناعية وتجارية.
وأكد أن الأخطاء البشرية والتقنية والتحميل الزائد للكهرباء في المنازل، وعدم التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية داخل الشقق، وانعدام اشتراطات، وتهالك وعدم صيانة وحدات ومعدات السلامة والحماية تعد أسبابا رئيسية لاندلاع الحرائق بالشقق السكنية، لافتا إلي أهمية إصدار تشريع يلزم أصحاب المنازل بتوفيرها لتحقيق السلامة العامة، مضيفا أن المنشات الأخرى صدر القانون رقم 24 لسنة 2006 الذي ألزمها بتوفير كافة معدات الحماية والسلامة، إلي جانب إلزامها بتدريب كادرها على كيفية التعامل مع الحرائق حال اندلاعها.
وأضاف الطنيجي أن تخفيض نسبة الحوادث مرتبط بشقين الأول متعلق بالدفاع المدني من خلال نشر ثقافة الوقاية والحماية من الحرائق، حيث بدأت الإدارة فعليا في تنفيذ برامج تثقيفية استهدفت في مرحلتها الأولى الطلبة بالمدارس من رياض الأطفال وحتى الثانوي بتعريفهم إجراءات السلامة وكيفية التعامل مع الحرائق في المنازل وخارجها وغرس مفاهيم السلامة وكيفية تجنب المخاطر التي تحيق بهم كأطفال وطلبة، وفي تقديري أن البرنامج آت أكله والدليل هو انخفاض حوادث الحريق التي كان يتعرض لها الأطفال، كما أننا نعول على مساهمة الأطفال والطلبة في توصيل الثقافة إلي المنازل، أما الشق الثاني مرتبط بالتزام المنشآت على اختلافها بالقانون القاضي بتوفير كافة معدات السلامة والحماية بالمؤسسات، وإلزامها بتدريب عدد من كادرها.
وفيما يختص بحريق سوق الجمعة مؤخرا أكد الطنيجي أن السوق شعبي وسياحي ولا يمكن فرض مباني حديثة على طبيعة السوق الشعبية ، ولتلافي المسببات نعمل حاليا بالتنسيق مع بلدية الفجيرة لاستحداث آلية توفر كافة اشتراطات السلامة بالسوق وتنظيمه بفصل أماكن البيع عن مناطق التخزين، لخلق سوق رائد سياحيا معافى من أسباب اندلاع الحرائق مجددا .
وأكد أن إدارته نفذت خلال الفترة السابقة حملة الأكبر من نوعها لتوعية الجمهور بمسببات الحرائق ومخاطرها وكيفية تجنب وقوعها ، ولعدم وجود تشريع لا نستطيع فرض متطلبات السلامة داخل المنازل، لدينا تشريع بإلزام المباني التجارية والسكنية والصناعية طبقا لكود الإمارات لجهة توفير الاشتراطات الضرورية للحماية والسلامة وتدريب موظفين ، فضلا عن خضوعها المستمر للتفتيش .
ومن جهته أشار المقدم سلطان الشحي إلي أن اسطوانات الغاز داخل المنازل تعد سببا من أسباب الحرائق، خاصة وان كثيرا من العمالة المساعدة داخل المنازل تجهل كيفية التعامل مع الاسطوانات، ما يؤدي إلي انفجارها، وشدد على أهمية أن يبادر أصحاب المنازل بتوفير طفايات الحريق داخل مساكنهم لأهميتها، مؤكدا استعداد إدارته في تدريب المواطنين على كيفية استخدامها ، مشيرا إلي أن أسعارها بالسوق في المتناول، لافتا إلي أهمية تنفيذ مخططات المساكن بشكل سليم لتوفير مخارج حال اندلاع الحرائق، خاصة وان كثيرا من المخارج في المنازل بها عراقيل .
وفيما يختص بمهددات المنشآت النفطية بالفجيرة باعتبارها ثاني اكبر مركز للتزود بالوقود على مستوى العالم، قال الشحي ، لدينا اشتراطات تلتزم بها الشركات الناشطة في مجال البترول ، إلي جانب إلزامها بتوفير كادر مختص بمكافحة الحرائق وان إدارة الدفاع المدني بالفجيرة مؤهلة من حيث الإمكانيات والآليات الحديثة والمتطورة التي تجعلها تتعامل مع الحرائق البترولية ، وان الإدارة ظلت تنفذ باستمرار وبالتنسيق مع الشركات والجهات المختصة تمارين وهمية للتعامل مع حرائق النفط ، فضلا عن تفعيل قدراتها للتعامل مع الحرائق في الأبراج العالية التي انتظمت الإمارة بفضل النهضة العمرانية عن طريق الاستفادة من نظام الإطفاء داخل البرج نفسه إلي جانب الاستفادة من الأجهزة والمعدات الخاصة بالأبراج .
من جهته دعا سهيل الحفيتي مستضيف المجلس إلي أهمية توافر طفايات الحريق داخل المنازل وإلزام أصحابها بها، واستمرار إدارة الدفاع المدني في تنفيذ البرامج التوعوية التي تستهدف الأسر.
في محور الإسعاف الوطني قال العقيد الطنيجي إن تجربة الإسعاف الوطني متميزة من خلال الخدمات التي يقدمها بجودة عالية، حيث تم توزيع مركبات الإسعاف بالإمارة عبر نقاط لتسهيل عملية التدخل السريع، وان المشروع وطني يوفر خدمات راقية بعد رفده بكادر متخصص ومؤهل للتعامل السليم مع حالات الإصابة وتقديم العناية الصحية قبل الوصول إلي المشافي باستخدام أجهزة طبية متطورة ، وتم تخصيص الرقم 998 للجمهور للاتصال بالإسعاف الوطني في حال وجود حوادث آو إصابات بالمنازل ، ونعمل حاليا ضمن خطط لنشر ثقافة التعامل المباشر مع الإسعاف إلي جانب تحقيق زمن استجابة متميز.
من جهته أشار خليفة المحرزى عضو فريق إدارة الأزمات والطوارئ بالفجيرة إلى تنسيق قائم مع الجهات المختصة بالفجيرة لمجابهة أي كوارث طبيعية، وان الفريق أصبح القائد والمنسق حال وجود حالات طوارئ مثل الحرائق والزلازل و الأعاصير وان الفريق نفذ مع الجهات المعنية تمارين على الأرض خلال الفترة السابقة، منها تمرين خاص بمكافحة الحرائق البترولية نفذ مؤخرا ، وان الفريق اعد سجلا عن جميع المخاطر في الإمارة باعتبار أن الأزمات والكوارث تختلف من إمارة لأخرى طبيعية أو من صنع الإنسان.