لقي أول مصري مصرعه في أوكرانيا نتيجة قصف روسي على مدينة ماريوبول شرقي العاصمة كييف.
وتعذر نقل جثمان القتيل المصري يحيى حسن حامد إلى خارج المدينة التي قتل فيها نتيجة اشتداد الضربات العسكرية الروسية عليها، ودفن فيها بمعرفة زوجته وأقاربها بعد ساعات من وفاته.
وكشف أحمد السعيد، نائب رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا أن “المصري الذي لقي مصرعه قتل يوم 15 مارس لكن صعوبة الاتصالات والخدمات المتوقفة تماما منذ عدة أسابيع في مدينة ماريوبول لم تسمح لزوجته بالتواصل مع أحد خارج المدينة لإبلاغه بما حدث حتى تمكنت أمس السبت من الخروج عبر ممر آمن وإبلاغ الجالية المصرية بما حدث”، وفقا لقناة الحرة.
وأضاف السعيد: ” نحن في الجالية المصرية وبالتنسيق مع السفارة المصرية في أوكرانيا كنا نبحث عن حامد منذ عدة أسابيع بعد أن وصلتنا معلومات عن اختفائه في مدينة ماريوبول حيث لم يتمكن أهله في القاهرة من التواصل معه منذ فترة طويلة، كما تلقينا اتصالات أيضا من أقارب زوجته من 5 مارس الجاري تفيد اختفاءها وزوجها وابنهما وعدم قدرتهم على معرفة أماكنهم”.
وأشار إلى أن ” حامد وزوجته وابنه وأحد أقارب زوجته كانوا في مخبأ بمدينة ماريوبول منذ فترة نتيجة القصف وبسبب نقص المواد الغذائية وحاجتهم لتناول طعام خرج محاولا البحث عن طعام لهم وأثناء وجوده خارج المخبأ وقع انفجار نتيجة القصف الروسي أودى بحياته واستطاعت زوجته بعد عدة ساعات الوصول إليه والتعرف عليه بين جثامين كثيرة، واستطاعت دفنه في المدينة ذاتها لعدم إمكانية خروج جثمانه أو نقله خارج المدينة التي تتعرض لقصف عنيف منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية”.
السعيد قال أيضا إن القتيل المصري من محافظة الدقهلية في مصر ولديه نشاط تجاري خاص في مدينة شرم الشيخ المصرية ولا يقيم بشكل دائم في أوكرانيا ولكن يأتي إليها كل فترة لزيارة زوجته الأوكرانية، وحين جاء لآخر مرة في 5 فبراير الماضي علق في الأراضي الأوكرانية بسبب الحرب ولم يستطع مغادرة مدينة ماريوبول حتى قتل في القصف الروسي.
البيان