أعلن المرصد السوري العثور على جثامين 17 مدنياً قتلهم تنظيم «داعش» خلال الهجوم الذي شنه مقاتلو التنظيم على مدينة عين العرب قبل ثلاثة أيام، في وقت حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) من نزوح 200 ألف سوري من الحسكة في الوقت الذي استمر فيه القتال في المدينة.
وذكر المرصد في بيان أمس، أنه بالعثور على هذه الجثامين يرتفع العدد إلى 223 مدنياً على الأقل، بينهم عشرات الأطفال والنساء الذين لقوا مصرعهم خلال هجوم داعش على المدينة في فجر يوم الـ 25 من الشهر الحالي. وأضاف أنه تمكّن من توثيق مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن الداخلي الكردي ومسلّحين محليين من المدينة، إضافة إلى مقتل سبعة مقاتلين من الوحدات الكردية خلال التفجيرات والاشتباكات مع «داعش» التي شهدتها المدينة.
كما وثق مقتل 79 عنصراً من « داعش» من ضمنهم 13 عنصراً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة خلال الهجوم على المدينة. وأضاف المرصد أن الوحدات الكردية تمكّنت من أسر مقاتل من التنظيم مصري الجنسية. وعلى صعيد متصل لقي ما لا يقل عن 16 عنصراً من «داعش» مصرعهم من جراء قصف لطائرات التحالف على تمركزات للتنظيم في منطقة الشيوخ فوقاني بالريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني).
وفي حماة قال المرصد إن عدد القتلى من قوات النظام ارتفع إلى 68 إثر الهجوم العنيف الذي شنه داعش أول أمس على حواجز للنظام في ريف حماة الشمالي الشرقي. وفي حلب تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر من «داعش» قرب مفرق صرين بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب، وسط معلومات أولية عن تقدم للأخير في المنطقة.
في الأثناء، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) من نزوح 200 ألف سوري من الحسكة، في الوقت الذي استمر فيه القتال في المدينة. وقال بيان وزعه مكتب «أوتشا» بالقاهرة أمس، إن وزارة الشؤون الاجتماعية السورية قدرت أن نحو 120 ألف شخص قد نزحوا من داخل المدينة والقرى المحيطة بها، إضافة إلى المناطق الشمالية من المحافظة، موضحا أن هذا النزوح جاء في أعقاب اشتداد القتال وتقدم تنظيم داعش في مناطق جنوب غرب وجنوب مدينة الحسكة، في الوقت الذي شهد القتال حدة أقل يومي 25 و26 يونيو الحالي، ولكن هذا لم يكن له تأثير علي السيطرة العسكرية على الأرض.
تتحقق استراليا من نجاة مقاتل استرالي في صفوف تنظيم داعش من غارة لطائرة بدون طيار، بعدما أفاد تقرير إعلامي أنه لا يزال على قيد الحياة، وكانت نشرت صور له إلى جانب رؤوس مقطوعة. ونقلت وسائل إعلام استرالية الأسبوع الماضي أن اثنين من المطلوبين في البلاد لانتمائهم إلى تنظيم داعش، هما خالد شروف ومحمد العمر، قتلا في غارة لطائرة من دون طيار في سوريا. إلا ان صحيفة «صاندي تلغراف» أفادت أن صوراً مصنفة سرية للغارة أكدت مقتل العمر وحده في غياب أي مؤشرات عن مقتل شروف أيضاً. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله «لديه تسعة أرواح».
– البيان