بات ارتفاع معدل استخدام التقنيات الجوالة في بيئات العمل يؤدي إلى تغيير جذري وثوري في أداء القوى العاملة في الشرق الأوسط ما يخلق جيلاً جديداً من الموظفين «المتنقلين» الأكثر كفاءة وفعالية وفقاً لخبراء على المستوى هذه الصناعة.
وتشير نتائج أحدث الدراسات الصادرة عن مؤسسة آي دي سي للأبحاث التي تدور حول المعدلات المتنامية لقوى العاملة المتنقلة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن عدد الموظفين المتنقلين سيناهز الـ244.6 مليون هذا العام في المنطقة كونه نتيجة لتبني الشركات لمفهوم استخدام الأجهزة الشخصية في بيئات العمل BYOD .
كما تتوقع مؤسسة آي دي سي أيضاً أن يصل عدد الأجهزة الذكية المتصلة بالشبكة إلى 513 مليون جهاز في ذات المنطقة، أن يتجاوز معدل نمو القوى العاملة المتنقلة في جميع أنحاء العالم ما نسبته 37% من إجمالي القوى العاملة، أي بزيادة قدرها 30 في المئة عما حققته خلال العام 2010.
وقال نيتين سود المدير العام لشركة «فلاي» في الشرق الأوسط وأفريقيا: نشهد اليوم ارتفاع أعداد القوى العاملة التي تقوم بمهامها أثناء الحركة والتنقل بعد أن أضحت تقنية الهواتف المحمولة ضرورة ماسة للموظفين وأصحاب الأعمال على حد سواء الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب على الهواتف الذكية.
وتابع: «نشهد أيضاً ارتفاع عدد الشركات، في مختلف الصناعات على مستوى المنطقة التي تدرك حجم الفوائد المتأتية جراء تبني مفهوم استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل، ما يتيح إمكانية إنجاز المهام أثناء العمل المتنقل، والبقاء على اتصال دائم بالشبكة، وبالتالي تشجيع الموظفين على استخدام الجهاز المحمول الذي يرغبون به ويقع اختيارهم عليه.
ويتسارع إيقاع هذا التوجه مدفوعاً بالتطور المستمر الذي يشهده قطاع تقنية الهواتف المحمولة على غرار انتشار شبكات البيانات من نوع LTE التي تسمح للمهنيين والخبراء من الوصول إلى المعلومات بسرعة أثناء الحركة والتنقل».
كما رصدت شركة «فلاي» مؤخراً نمواً في معدلات تبني أجهزة الهواتف اللوحية الذكية (تابلت)، باعتباره الخيار المفضل بين العاملين والموظفين في منطقة الشرق الأوسط، وذلك كونها توفر التوازن المطلوب ما بين أداء الكمبيوترات اللوحية وراحة استخدام الهواتف الذكية.
البيان