يعيش ذوو مواطنة سعودية أربعينية، تعمل معلمة، من مركز عسيلة بمحافظة الدوادمي غرب العاصمة السعودية الرياض، أوقاتاً عصيبة، بعد أن ثبت لهم مغادرة ابنتهم المطلقة وثلاثة من أطفالها السعودية في ظروف غامضة، والتحاقها بتنظيم داعش الإرهابي.
ونشرت صحيفة “سبق” تفاصيل هروب المعلمة لمناطق الصراع في آخر جمعة من شهر شعبان الماضي وبرفقتها ثلاثة من أبنائها “ابنتها ١٥ عامًا وابنيها ١٣ عامًا ، و١١ عامًا” عندما توجهت بصحبة أهلها من أحد المراكز الواقعة بالقرب من محافظة ساجر في رحلة لأداء العمرة قبل أن تغافلهم وتهرب دون أن تخطرهم بذلك.
ونفى عم الفتاة ما تناقلته بعض المواقع من أنها متشددة دينيًا وسبق أن قُبض عليها وتعمل معلمة، مؤكدًا أنها كانت تعيش حياة مستقرة بين عائلتها ولم يُلاحظ عليها أي سلوك ديني متطرف، وهي الرابعة والكبرى بين شقيقاتها ووالدها رجل أمن متوفى، مضيفًا أنها تحمل الثانوية ولم تكن متشددة أبدًا، لذا كان الموضوع محل صدمة لنا لو كانت كذلك ربما كنا أكثر حذرًا”.
وتفصيلاً لما حدث روى عم الفتاة ما حدث قائلاً:” كانت الفتاة برفقة إخوتها ووالدتها وأبنائها وعند وصولهم مكة ذهبوا جميعهم لصلاة العشاء وقضاء بعض الحاجات، فأوهمتهم أنها منهكة وتريد البقاء في الشقة، فذهبوا وبعد أن عادوا لم يجدوها ليتضح أنها غادرت إلى مطار جدة ومنه أقلعت لتركيا”.
وأضاف أن الفتاة :”كانت قد زعمت من قبل أنها ستذهب للكويت لزيارة بعض أقاربها وأخرجت جوازات لها ولأبنائها ولم نكن نعلم أنها ستغادر وتنضم لـ “داعش” لكن حدث شيء لم نتوقعه فعندما اختفت تلك الليلة هرع إخوتها لإبلاغ الأجهزة الأمنية بمكة لكنه اتضح لنا فيما بعد أنها غادرت الساعة الـ ١١ من اليوم نفسه من مطار الملك عبدالعزيز بجدة ولم نستطع منعها”.
واستطرد: “أبلغنا الجهات الأمنية ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية، وزودناهم بصورهم وجوازاتهم، واستعنا بكل ما نملك في سبيل إرجاع أولادها من مناطق الصراع وحتى الآن لا يوجد أي تطور”.
– البيان