كشف مشروع العصف الذهني الذي نظمته منطقة رأس الخيمة التعليمية لجميع مدارسها خلال الشهر الماضي عن مكنونات الصدر لدى الميدان التربوي، حيث تصدرت المطالبة بإلغاء نظام تقييم الأداء المطالب، إضافة إلى تخفيف نصاب المعلم وتعيين معلم مساعد لمعاونة المعلمين على اتمام مهامهم الكبيرة الملقاة على عاتقهم.

ومن المطالب التي لفتت الانتباه المطالبة بتميز معلم الثانوي وذلك لكمية الأعباء الملقاة على عاتقة، وإعداد يوم للهجة العامية، ووضع نظام جديد للائحة السلوك يضم نقاطاً سوداء للطلبة.

وتعقيباً على هذه المطالب أكدت سمية حارب السويدي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن الهدف من هذا العصف الذهني هو استشراف للمستقبل لنرسم غداً أفضل، وإلى سؤال يطرح نفسه (التربية والتعليم) إلى أين النظرة المستقبلية لغدٍ أكثر اطمئناناً وقدرة على العطاء ما هي أمنياتك لغدٍ يطغى عليه الخط الإلكتروني وهل أنت راضية عن نفسك؟

وماذا بإمكانك أن تعطي للتعليم والتعلم مستقبلاً. هذه أسئلة كلها تحتاج إلى ردود تحمل في طياتها إجابات وأفكار مبعدة وخلاقة يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في الميدان للتطوير والتحسين للأفضل.

وأضافت حارب أنه سوف يتم إعداد تقرير عن نتائج العصف بالتفصيل ورفعها لوزارة التربية والتعليم التي تحرص كل الحرص على متابعة توجهات الميدان وأفكاره، مبينة بأن العصف الذهني قد طرح تسعة محاور للنقاش وتدوين كل الأفكار القابلة للتنفيذ وغير قابلة للتنفيذ..

وهذه المحاور هي كفاءات ومهارات المعلمين، البيئة المدرسية، تحفيز وسعادة الموظفين، الهوية الوطنية، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الأنشطة الطلابية، السلوك وانضباط الطلاب، التحصيل الدراسي، ومشاركة أولياء الأمور.

ومن المطالب التي طرحها المحور الأول للعصف الذهني طرحت المدارس العديد من الأفكار مثل اختيار المعلم للدورات والورشات التي من صميم عمله وتناسب احتياجاته العملية وليس إجبارياً تطبيق الدوام المرن بحضور المعلم حصصه فقط «نظام الساعات»، ووضع حصة مكتبية واحدة خلال الأسبوع لاستقبال أعمال الطلاب..

ووجود معلم مساعد لكل معلمة يقوم بإداء مهام المعلم في حالة غيابة بالإضافة إلى متابعة الواجبات المدرسية وتصحيحها ومتابعة التكليفات المناطة بالطالب.ودعوة للمحاضرين من كليات التربية لتقديم النظريات الحديثة في طرق التدريس، وتعميم ونشر أفضل الممارسات التربوية في الميدان، وإعداد برنامج تخصصي وتربوي للمعلمين الجدد وتنفيذه، وتخفيف نصاب المعلم وإلغاء الأعباء الإدارية، وتوفير غرفة مصادر تتوافر فيها جميع المستلزمات القرطاسية وطابعة للمعليمن..

وإلغاء تقييم الأداء الوظيفي لعدم فائدته في مجال التعليم ويعتبر مضيعة للوقت ما أدى إلى عدم مصداقية التوثيق وانعدام روح التعاون بين الفريق الواحد، وإدخال نظام تصنيف المعلمات على مستويات بحسب كفاءتهن مثل معلم أول ومعلم ثان، ووضع ساعات التدريب أثناء الدوام المدرسي أو عن بعد عن طريق شبكة الإنترنت، وتوفير حقيبة تعليمية للمعلم بما يتناسب مع مادته تشمل كل احتياجاته من سي دي وبطاقات ودفاتر تحضير وخطة مقترحة وخطة علاجية.

وأجمع معظم المشتركين في العصف على ضرورة تفعيل دور التكنولوجيا في مجال البيئة المدرسية باستخدام جهاز الآيباد لكل طفل وربطة بشبكة مع توفير برامج خاصة بالمنهج، وزيادة المسطحات الخضراء بالمدرسة، وعمل شاشات عرض لإظهار إنجازات الطلاب بحيث توضع في مكان بارز ليراه الجميع، وتوفير مراوح في الممرات في فصل الصيف..

وتوفير الوسائل والأجهزة التعليمية الحديثة التي تخدم كل مادة على حدى مثل السبورة الذكية، والتنويع في الوجبات الغذائية والصحية والابتعاد عن المعجنات وتوفير وجبات متكاملة وصحية، وتوفير بيئة صحية (دورات مياه واستراحة للطلاب لأن أعداد الطلاب في ازياد مستمر، وتوفير بيئات تخصصية للمواد ثابثة، رفع ميزانية المدارس، التقليل من كثافة الفصل الدراسي..

ووجود صيانة دورية في المدارس واختيار شركات النظافة ذات كفاءة مع وجود رقابة عليها، وجود براد ماء في كل صف مع أدوات تنظيف وسلة فاكهة أو خضراوات وتخصيص مكان لجلوس الطلاب، وجود بيئة صفية جاذبة للمعلم والطالب وعدم إلزام المعلم بتجهيزها من ماله الخاص، وإعادة هندسة المدارس بحيث تغطى بصورة كاملة وتفعل أجهزة التكييف فيها مع توفر صالات رياضية مغلقة ومسابح وسينما فيها.

ورأى معظم المشاركين في العصف الذهني في محور التحفيز وسعادة الموظفين بأن سعادتهم سوف تتحقق بإرجاع التقاعد إلى 15 سنة وفتح مجال لشراء سنوات الخدمة، إضافة إلى الاحتفال كل عام بالمعلم وقبول أبناء الموظفين في المدارس الحكومية من دون شروط، وعدم تقصير إجازات نهاية العام وإعطاء المعلم جوائز تحفيزية وشهادات تقدير مع تعديل الرواتب والإجازات والترقيات..

وتفعيل دور معلمي خارج الملاك بحيث يكلفون بمهام الاحتياط، وأخذ آراء الميدان التربوي في كل القرارات المهمة في الوزارة وإعادة النظر في دوام شهر رمضان بحيث يمنح الموظف إجازة طوال هذا الشهر، ووجود حضانة داخل المدرسة ضماناً لطمأنينة المعلمة وتخصيص ميزانية لكل مادة وتسلم للمعلم، وتوفير تأمين صحي للعاملين في الميدان مع خصومات ومميزات للمعلمين مثل تذاكر سفر وخصومات في بعض المؤسسات الشرائية.

ومن الأفكار التي طرحت، تخصيص يوم في كل فصل لتعزيز وتفعيل الهوية الوطنية (لبس تراثي، أكلات شعبية، مسابقات تراثية وتخصيص يوم للهجة العامية مع توحيد الزي الوطني للطالب والمعلمين «غترة وعقال»، تطوير منهج التربية الوطنية واستحداث منهج خاص بالتراث وتخصيص حصة دراسية للتراث، إنشاء مراكز تراثية في كل شعبية بإشراف مدرسي وإدارة أولياء الأمور، الإكثار من الرحلات للمتاحف والمواقع الأثرية والإكثار من القرى التراثية، تكريم الأسر التي تبرز وتهتم بالتراث الإماراتي، واستحداث قناة تلفزيونية خاصة بأنشطة المدارس في مجال التراث).

وعن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وطريقة دعمهم لإنجاح دمجهم داخل المدارس، طالب المشاركون في العصف الذهني بتوفير اختصاصي دائم داخل المدرسة مع معلم مساعد متخصص لكل الحالات، وتوفير أجهزة خاصة تخدم فئة الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب حالته، وفصل الحالات الصعبة عن بعضها البعض وعدم دمجهم في الفصول العادية وذلك لتأثر بعض الطلاب بتصرفات هذه الفئة وعدم استفادتهم، وإيجاد بيئة صفية تناسب هذ الفئة من الحالات.

تخصيص أولمبياد لرياض الأطفال على مستوى المنطقة التعليمية المختلفة ابتداءً من مرحلة الرياض ومتابعتهم في المراحل التعليمية التالية، وتطبيق المشاريع والبرامج التربويه الفائزه في الميدان التربوي كتجارب مدرسية ناجحة، وتكريم الأسرة ذات الأنشطة المدرسية المتميزة..

وتفعيل مجلس الطلاب بالمدرسة، تخصيص يوم الخميس لجميع الفعاليات المدرسية وإعطاء اهتمام وأنشطة مكثفة للطلاب الموهوبين بحيث يتم صقل الموهبة بالشكل الصحيح، وتوفير أثاث يتناسب مع النشاط الخاص بالمادة بحيث توفر بيئة صفية مناسبة لكل مادة مع توفير ميزانية خاصة للأنشطة الطلابية، وإعادة الثقة للمسرح المدرسي وتوفير مسرح متكامل، وتنفيذ حصص المهارات الحياتية.

تنفيذ ميثاق الطالب بشكل فعلي لضبط السلوك بحيث تضع بنوده الوزارة وتعتمده وبموجبة يحاسب الطالب، كما أنه لا بد من وجود قوانين صارمة ومشاركة أولياء الأمور، وتحديد عدد الطلاب في الصف الواحد بحيث لا يزيد على 20 طالباً، وعمل محاضرات توعوية للطلاب وتوفير مرشد نفسي وسلوكي للطلاب، وعمل دورات لأولياء الأمور لضبط سلوك الطالب مع المعلم وأولياء الأمور…

وزيادة الاختصاصية الاجتماعية في المدارس حسب الأعداد والكثافة الطلابية، وتفعيل درجات السلوك الطلابي واستحداث بطاقة إلكترونية للطالب سلوكياً مع احتساب نظام النقاط السوداء، واستهداف وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الطالب وتكريم الطلبة المتلزمين سلوكياً وإدخال العمل التطوعي كبديل للعقاب.

وأكد المشاركون أن عودة نظام الرسوب والنجاح في المدرسة من شأنه أن يدعم التحصيل الدراسي إضافة إلى تقصير العام الدراسي، مع إعداد خطط علاجية من قبل لجان خاصة بالوزارة للطلاب الضعيفين

لم يخل العصف الذهني من الأطروحات المبالغ فيها، حيث طالب البعض بتوفير سيارة لكل معلمة مع البترول كل خمس سنوات، والمساهمة في تكاليف زواج الموظف، وإعطاء المعلمات إجازة من أول حملها إلى بعد ما تلد الطفل، وتوفير جوازات دبلوماسية للمعلم، وتوفير سينما لكل مدرسة، وتغيير نظام الجرس (من دون جرس أو موسيقى هادئة».

البيان