ما أن يدخل العميل بطاقة السحب المصرفية الخاصة به في أجهزة السحب الآلي لبنك باركليز في بريطانيا لسحب الأموال أو لإيداع شيك حتى تخاطبه أجهزة الصرف الآلي للبنك قائلة: الرجاء أدخل رقمك السري إلى سالي أو مارك أو جيك..الخ من الأسماء الآدمية الأخرى؛ فعلى ما يبدو يريد بنك باركليز أن يعزز صداقته مع عملائه بمنح أجهزة الصرف الآلي الخاصة به أسماء بشرية طبقاً لما أوردته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
خطوة البنك أثارت حفيظة نواب في الحكومة البريطانية، حيث وصفوها بكونها تشكل “إهانة للعملاء”، الآلات يطلق عليها اسم “عدادات خدمة المساعدة” – لديها لويحات اسم، مع قائمة من العمليات التي يمكن أن تساعد من الداخل.
وتقول الصحيفة إنه سيطلب من العملاء، الذين يصطفون في طابور رغبة للتحدث لأحد المستشارين المصرفيين في البنك، استخدام الآلات المصرفية لتنفيذ العمليات المالية الروتينية كالتحويلات المالية أو دفع شيك، في حين أن العملاء ممن لديهم المزيد من الاستفسارات المعقدة مثل الراغبين في الحصول على قرض عقاري هم فقط من ستتاح لهم إمكانية الجلوس مع المستشار المصرفي للبنك.
وقال باركليز إنه اختبر هذا التكتيك في خمسة من فروعه الـ1488 على الرغم من أنه رفض الإفصاح عن مكان تواجد أجهزة الصرف الآلي الخاصة به، والتي تحمل أسماء آدمية، إلا أنه أشار إلى أن الهدف هو التسهيل على العملاء للتمييز بين أنواع مختلفة من الآلات، مشيراً إلى أنه إذا نجحت هذه التجربة، يمكن إعطاء جميع أجهزة الصرف الآلية لبنك باركليز أسماء آدمية.
ولكن يبدو أن هذه الخطوة قد أتت بنتائج عكسية؛ فقد أطلقت صحيفة (الميل) حملة بعنوان (أعيدوا خدمة العملاء الحقيقية).
من جانبه أصر بنك باركليز الليلة الماضية على أن تسمية الأجهزة أجهزة الصرف الآلي للبنك بأسماء آدمية قد تم بناء على مبادرة من فروع محلية، وليس “إملاءات” صادرة عن “الرؤساء” – بما في ذلك الرئيس التنفيذي السابق أنتوني جنكينز، الذي أقيل من منصبه الاسبوع الماضي.
وأضاف البنك أن عملاء باركليز يستخدمون في المتوسط الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول أكثر من 28 مرة في الشهر مقارنة بزيارتهم لفرع البنك مرتين فقط.
وقال متحدث باسم باركليز إن تسميتهم أجهزة الصرف الآلية للبنك بأسماء آدمية كانت محاولة حسنة النية من قبل موظفي الفرع المحلي لمساعدة العملاء على تحديد هويتهم .
البيان