أفاد جارى فرنانديز مسؤول قسم شؤون الطلبة المحتملين بجامعة هيريوت وات دبى، بأن الجامعة اعتمدت نهج نموذج التعلم المدمج المتجاوب (RBL)، الذي يجمع بين التعلم النشط المدعوم بالتعلم عبر الإنترنت بالإضافة إلى التعلم وجهاً لوجه، والاستجابة للسياق الخارجي والمتغيرات مدعوماً من قبل أحدث الوسائل التكنولوجية.
وأوضح لـ«البيان» أن وباء كورونا عزز فرصة الاعتماد على التكنولوجيا في جميع القطاعات لا سيما التعليم، ولأن أساليب التعلم التفاعلية هي الأكثر تأثيراً على الطلبة، ما يجعل التعلم وجهاً لوجه أفضل من التعلم عبر الإنترنت بشكل كلي، لذا قررت الجامعة تحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة التي تقدم تجربة تعليمية استثنائية للطلبة وتتبع نموذجاً تعليمياً مدمجاً والذي أثبت فعاليته على جميع المراحل سواء للطلبة الجامعيين أو الخريجين.
وأضاف أن الهدف من نموذج التعليم المدمج هو الجمع بين الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام بالتدريس التقليدي في الفصول الدراسية والتفاعل المباشر مع مزايا التعلم عبر الإنترنت والمرونة التي يقدمها هذا النموذج.
أكثر سهولة
وأكد فرنانديز أن هذا النموذج المدمج جعل البرامج الدراسية والمواد التعليمية أكثر سهولة لا سيما للطلبة الذين يعملون، حيث يمكنهم إتمام دراساتهم مع التزامهم بالعمل.
وأوضح أن التعلم المدمج اكتسب زخماً كبيراً في أعقاب الجائحة، مما أدى إلى تسريع تطبيقه والاستفادة منه، بالإضافة إلى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييمات الطلبة وهذا لهدف إعطاء تقييم أكثر دقة للطلبة والأدوات المساعدة الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا.
ولفت إلى أن قطاع التعليم الجامعي سيشهد تغييراً في طبيعة وخصائص المتعلمين أنفسهم، وعلى سبيل المثال قد لا يبلغ الطالب الجامعي بالضرورة من العمر 18 عاماً.
وحول التحديات التي تواجه قطاع التعليم، أوضح أن التعليم بتقنية الميتافرس سيشهد نمواً ملحوظاً لأنه سيسمح بتجربة واقعية للطلبة في بيئة الواقع الافتراضي دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.
وأضاف أنه من المتوقع أن تنمو حركة تنقل الطلبة في العام الجاري 2022 وستكون مدفوعة برغبة قوية في العودة إلى المسار الصحيح للأهداف الأكاديمية والمهنية بعد أشهر من الاضطراب وخصوصاً بعد توافر اللقاحات والحاجة إلى خوض تجربة جامعية شاملة للطلبة.
كما أفاد بأن جامعة هيرويت بدأت في قبول العملة المشفرة كوسيلة لسداد المصروفات الدراسية مواكبة للتطور التكنولوجي حول العالم، مشيراً إلى أن تقنيات بلوك تشين ستغير مفهوم المحتوى التقليدي للبرامج والشهادات الأكاديمية، لتصبح غير قابلة للتلاعب ويمكن الاستفادة والتحقق منها بسهولة وأمان.
وقال فرنانديز: إن تقييم الطلبة سيعتمد على الأجهزة الذكية مما يمنح الفرصة لذويهم للاطلاع على درجات أبنائهم ومتابعة مستواهم بدقة أكثر، فيما ستنخفض بشكل كبير الاختبارات التقليدية.
البيان