فضيلة المعيني
بتنفيذ حكم الإعدام على المتهمة آلاء بدر، التي أدينت بجرائم عدة أبشعها قتل معلمة أميركية في دورة مياه في مركز تجاري في أبوظبي مطلع ديسمبر الماضي، ثم محاولة تفجير شقة تقطنها أسرة أميركية مصرية، حين كان الوطن والمواطنون والمقيمون يعيشون أفراحاً استثنائية بمرور 43 عاماً على قيام الاتحاد، مع جرائم أخرى أضيفت إلى سلسلة جرائم ارتكبتها المتهمة بدوافع شخصية.
جريمة القتل في وضح النهار هزت المجتمع وروعت الآمنين وأصبح الناس بين مصدق ورافض لتصديق أمر بشع لم يعتادوا عليه في مجتمع آمن مستقر ينعم الناس فيه بالأمان والسلام، وما هي إلا سويعات حتى تمكن البواسل من رجال الأمن من كشف تفاصيل الجريمة وإلقاء القبض على المتهمة، التي عرفت بشبح الريم نظراً لتخفيها وراء العباءة والنقاب فبدت كشبح غامض.
تعاطف الناس مع الضحية، وهي أم لطفلين وجدا الرعاية الاجتماعية والنفسية الكاملة لحين حضور والدهما من خارج البلاد، وحظيت المتهمة بمحاكمة عادلة نزيهة بحضور محاميها وعدد من أفراد أسرتها.
10 جلسات هو عدد المحاكمات، استمعت المحكمة خلالها إلى أقوالها والشهود وعرضت الأدلة بالصوت والصورة، وتم عرضها أيضا على الأطباء لتحديد قواها العقلية، وجاءت النتائج لتثبت سلامة عقلها ومسؤوليتها عن تصرفاتها، كما منحت فرصة كبيرة لمحاميها للدفاع عنها.
في النهاية أدينت بالجرائم، وحكمت عليها المحكمة بالإعدام في 22 من يونيو الماضي، وأمس 13 من يوليو تم تنفيذ الحكم لتنعم ضحيتها بالراحة في مرقدها، ويتنفس المجتمع الصعداء أمام جريمة جثمت على الصدور وكبتت الأنفاس. وبتنفيذ الحكم ترسل الإمارات رسالة واضحة بل شديدة الوضوح إلى العالم أجمع وللإرهاب بعينه أنه لا تسامح ولا تساهل مع الإرهاب والجرائم التي تهدد أمن الوطن وسلامته.
وعلى الرغم من أن تنفيذ أحكام الإعدام نادرة جداً في الإمارات، لكن في جريمة شبح الريم فإن تنفيذ الحكم رسالة قوية أنه لا تسامح ولا تساهل في الجرائم الإرهابية؛ فلا شيء فوق أمن الوطن. حفظ الله الإمارات وسلمها من شرور الإرهابيين وحمى شعبها وقيادتها من كل سوء.
– البيان