بعد أن ظلت طائرة إليوشن IL-76، المهجورة قابعة عقوداً في أم القيوين على طريق الاتحاد بدأت أخيراً أعمال تفكيك الطائرة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، حيث ظلت مزاراً لبعض الزوار والسياح، كما أنها أضحت معلماً لا تخطئه العين في الاتجاه من أم القيوين إلى رأس الخيمة، وهي طائرة نقل عسكري استراتيجي طولها 45 متراً وعرضها 50 متراً من الجناح إلى الجناح، كما أن حمولتها 60 طناً، ومزودة رشاشين من الأمام والخلف.

نظريات

ويعتقد أن الطائرة تم شراؤها لتحويلها إلى مطعم، وما يرجح ذلك أنه تم حفر علامات فندق محلي على جانب الطائرة، فأضحت طائرة النقل الجوي التي تعود إلى الحقبة السوفييتية من المعالم البارزة في المكان، وهي مألوفة لأي شخص يقود سيارته متجهاً إلى منتجع باراكودا بيتش على شارع الاتحاد، حيث كان الموقع الذي هبطت فيه موقعاً شهيراً للقفز بالمظلات في ذلك الوقت، فهبطت فيه حينما تعطل أحد محركاتها.

وللطائرة قصص وحكايا كثيرة، إذ تعود ملكيتها إلى فيكتور بوت الروسي الذي أنشأ شركة نقل في بلجيكا في التسعينيات، وتقدر ثروته بـ6 مليارات دولار ويملك 60 طائرة في أسطوله.

رشاشان

وطارت إليوشن IL-76، المعروفة كذلك باسم التشغيل في ناتو «Candid»، أول مرة في السبعينيات بديلاً لطائرة أنتونوف 12. وكانت مفيدة للمناطق النائية من الاتحاد السوفييتي، إذ يمكن أن تعمل على مدارج غير معبدة، كما أن النموذج الموجود في أم القيوين هو رباعي المحركات وصنع للقوات الجوية السوفييتية في السبعينيات، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم تشغيلها في دول الخليج، فهي مزودة رشاشين أمامياً وخلفياً إضافة إلى أجهزة استشعار، كما يوجد درج إلى كابينة القيادة في الطائرة.
بيانات
وبحسب بنك بيانات النقل الجوي، تم بناء الطائرة في عام 1975، وفي أوائل الثمانينيات حلقت كطائرة نقل عسكرية سوفييتية «تحت تسجيل CCCP-86715». وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، طارت إلى القوات الجوية الروسية «بتسجيل RA-86715» ثم بيعت في أوائل التسعينيات لشركة في إحدى إمارات الدولة، وأخيراً انتهى بها المطاف مهجورة في أم القيوين.

البيان