كسر الديمقراطي بيرني ساندرز، إحدى المحرمات في حملته لنيل ترشيح حزبه إلى البيت البيض، حين اعتبر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 رداً «غير متكافئ»، مطالباً باعتماد سياسة أكثر توازناً في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأحدثت تصريحات سناتور فيرمونت قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية المهمة في ولاية نيويورك، وقعاً كبيراً.

وقال ساندرز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليس دائماً على حق، وإنه لا يمكن استمرار الانحياز على الدوام.

وأضاف:«إذا أردنا إحلال السلام في هذه المنطقة، التي شهدت الكثير من الكراهية والحروب، فسيتعين علينا معاملة الشعب الفلسطيني باحترام وكرامة».
وتعد مدينة نيويورك مجموعة يهودية كبيرة جداً، وساندرز هو المرشح اليهودي الوحيد في حملة الانتخابات الرئاسية، وقد عاش لفترة في إسرائيل.

وقال دانيال سيرادسكي المسؤول الوطني لمجموعة«اليهود من أجل بيرني»، التي تعد أكثر من 8000 مؤيد على صفحتها على موقع«فيسبوك»، إن تصريحات المرشح كانت لتبدو طبيعية تماماً في أي بلد آخر.
وتدارك قائلاً:«الخطاب في السياسة اليهودية الأميركية انحاز في العقود الأخيرة إلى اليمين إلى حد أن بيرني يكاد يقدم الآن على أنه متطرف معاد لإسرائيل».

وكتبت صحيفة«نيويورك تايمز» أنه لو صدرت مثل هذه التصريحات في آخر انتخابات تمهيدية ديمقراطية شهدت منافسة محتدمة عام 1992، لكانت ستشكل انتحاراً سياسياً حقيقياً.

الاتحاد