رحّبت جُزُر تونغا الوسطى بولادة جزيرة جديدة، وظهرت الجزيرة الجديدة في جنوب غرب المحيط الهادئ، حيث تنتشر البراكين المغمورة تحت الماء.
ونشطت إحدى هذه البراكين المغمورة بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول، وأصبحت تقذف الحمم، والبخار، والرماد، وفقاً لبيان صادر عن مرصد الأرض التابع لوكالة “ناسا” الفضائية.
وبعد 11 ساعة فقط من بدء ثوران البركان، ظهرت جزيرة جديدة فوق سطح الماء، بحسب ما ذكرته وكالة “ناسا”، التي التقطت صوراً للجزيرة الوليدة بالأقمار الصناعية.
وأشارت وكالة “ناسا” إلى نمو الجزيرة الجديدة بسرعة.
وبتاريخ 14 سبتمبر/أيلول، قدّر الباحثون في هيئة الخدمات الجيولوجية بتونغا أن مساحة الجزيرة بلغت 4 آلاف متر مربع فقط، أي حوالي فدّان واحد.
ولكن بحلول 20 سبتمبر/أيلول، نمت الجزيرة لتغطي 24 ألف متر مربع، أي حوالي 6 أفدنة.
وتقع الجزيرة الجديدة على جبل “هوم ريف” البحري الموجود في جُزُر تونغا الوسطى جنوب غرب جزيرة “ليت” بالأرخبيل.
وقالت “ناسا” إن الجُزُر التي تتكونّ نتيجة البراكين المغمورة، “غالباً ما تكون قصيرة الأجل”.
ولكن في بعض الأحيان، قد تبقى هذه الجُزُر سريعة الزوال لأعوام، أو حتّى عقود.
وبقي بركان “هوم ريف” ثائراً حتّى الجمعة، وفقاً لمنشور من هيئة الخدمات الجيولوجية في تونغا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ولكن لا يُشكّل نشاط البركان سوى “مخاطر منخفضة على مجتمع الطيران، وسكّان فافاو، وهاباي”، وهما مجموعتان من الجُزُر وسط تونغا.
وأشارت الوكالة إلى أنه “لم يتم الإبلاغ عن تشكّل رماد مرئي خلال الساعات الـ24 الماضية”، ولكنها أضافت: “يُنصح جميع البحارة بالإبحار لمسافة تزيد عن 4 كيلومترات من هوم ريف حتّى إشعار آخر”.
سي إن إن بالعربية