وقع مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مذكرة تفاهم بالتعاون مع “سيسكو” الشركة العالمية الرائدة في مجال الشبكات والتعاون والأمن السيبراني، بهدف تعزيز العمل المشترك في تصميم وإطلاق مبادرات تسهم في تسريع التحول الرقمي والتنمية في المجالات التكنولوجية في دولة الإمارات.
حضر توقيع مذكرة التفاهم.. معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وريم أسعد نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سيسكو، ووقع المذكرة كل من صقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد وعبد الإله النجاري، المدير العام لمنطقة الخليج في شركة سيسكو.
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون والتكامل مع الشركات العالمية الخاصة بهدف مواءمة وتكثيف الجهود لدعم تحقيق الخطط الاستراتيجية للدولة وإطلاق وتنفيذ المبادرات الهادفة إلى تحقيق رؤى الدولة في صناعة نموذج استباقي ومستقبل رقمي رائد وإرساء نموذج ريادي للاقتصاد الرقمي بحلول عام 2031.
وقال معاليه: “تجسيداً لرؤى قيادة دولة الإمارات لترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً متقدماً للاقتصاد الرقمي، يشكّل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة محوراً استراتيجياً لتعزيز الاستفادة من الحلول التكنولوجية في مختلف القطاعات الحيوية، وتنمية المهارات والمواهب الرقمية، وتبني الابتكار في أساليب العمل بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وتوجهات الدولة لتسريع وتيرة التحول الرقمي مع استخدام أفضل الوسائل التي تراعي الأمن السيبراني لضمان أفضل التجارِب الرقمية”.
من جهتها، قالت ريم أسعد، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لسيسكو: “إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات تعمل على تمكين الدولة لتصبح واحدة من أكثر الدول ازدهارًا من خلال ريادتها لتطبيقات العصر الرقمي الجديد، وتفخر سيسكو بأن تساهم بتحقيق هذه المساعي من خلال برنامج التسريع التحول الرقمي لدعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تشكل هذه المذكرة محطة نجاح جديدة في مسيرة تعاوننا مع حكومة دولة الإمارات والتي نهدف من خلالها إلى قيادة منظومة الابتكار بأكملها وتحقيق الفائدة القصوى من الرقمنة”.
وتركز مذكرة التفاهم على استكشاف فرص التعاون في المجالات الرئيسية التي تتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بما يشمل: تسريع التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال أحدث التقنيات التي تعمل على تحسين القدرة التنافسية والكفاءة وتمهيد الطريق لبيئات عمل جديدة في مختلف القطاعات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة، مع الاستفادة من قوة العمل الهجين لتحسين الإنتاجية والخبرة.
كما تركز على تطوير المهارات وتوفير برامج التدريب الوطنية لتمكين الكفاءات المستقبلية بالدولة وصقل المواهب المتميزة من خلال إشراك أكاديمية سيسكو للشبكات، ودعم البنية التحتية الوطنية الرقمية لدعم الخدمات الرقمية وتسريع التحول الرقمي مثل تعزيز المدن الذكية وخطط الأمن السيبراني، وتطوير العمليات الميدانية من خلال تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحويل العمليات الميدانية للبنية التحتية الحيوية من خلال تطبيقات الأتمتة والمراقبة، والتحكم، والسلامة، والأمن. وضمان الأمان الرقمي من خلال الشراكة مع الجهات ذات الصلة على المستوى لتعزيز الشعور بالأمان في التجارب الرقمية واستخدام الإنترنت والعمل عن بعد.
وقال صقر بن غالب إن الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية تعزز العمل الحكومي على تصميم البرامج وإطلاق المبادرة الهادفة إلى تطوير الأداء الرقمي وضمان تأسيس البنية التحتية الرقمية القائمة على المعرفة والخبرات العالمية وتحفيز الابتكار في شتى المجالات الحيوية لدى مختلف فئات المجتمع.
من جهته، قال عبد الإله النجاري: “لأكثر من عقدين من الزمان، أسهمت سيسكو في تعزيز التحول الرقمي بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات، واليوم نجدد التزامنا تجاه تمكين اقتصاد رقمي محلي يلبي تطلعات رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتتماشى أهداف برنامج سيسكو لتسريع التحول الرقمي (CDA) مع توجهات حكومة دولة الإمارات، لتعزيز الازدهار الاقتصادي المستدام للدولة من خلال دعم التحول الرقمي في مختلف قطاعات الصناعة الرئيسية، وتمكين المهارات الرقمية، وتعزيز بيئة حاضنة تحفز على الابتكار ودعم المبتكرين.
يذكر أنه تم إطلاق برنامج سيسكو في دولة الإمارات عام 2018، بهدف تسريع التحول الرقمي، وتحفيز الابتكار، وتنمية المهارات الرقمية، وتم تنفيذ أكثر من 15 مشروعاً في إطار البرنامج مثل إنشاء منصة للخدمات الصحية والاستشارات لمنظمة صحية رائدة بالإمارات، ومشروع أكاديمي دراسي ذكي مزود بالذكاء الاصطناعي مع جامعة رائدة، والمتجر الأول من نوعه في المنطقة والذي يعمل بالكامل بواسطة التقنيات الرقمية.
ويعد برنامج سيسكو شراكة استراتيجية مع الحكومات في جميع أنحاء العالم لتسريع أجندتها الرقمية الوطنية وجلب قيمة جديدة لاقتصادها وأعمالها ومواطنيها ويقوم البرنامج على تعزيز الشراكات الخاصة والجهات الحكومية في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية الوطنية والتعليم والشركات والمجتمعات الذكية، من خلال إعادة التطبيق الحلول الرقمية الموضوعة ومبادرات الرقمنة التي يتم طرحها لتوسيع نطاق البرنامج الذي يطبق حاليًا في ٤٤ دولة على مستوى العالم.
وام