أشار تحليل لوكالة اسوشيتد برس إلى أن الاندماجات التي شهدها قطاع الطيران في الولايات المتحدة قلل كثيراً من المنافسة في العديد من المطارات الأميركية وكان الضحية هو المسافر الذي بات عليه أن يدفع أكثر لأسعار التذاكر والرسوم التي تتحكم بها الشركات.

وأوضح التحليل أنه وخلال العقد الماضي أسهمت الاندماجات الضخمة بين شركات الطيران الأميركية في تقليل عدد الشركات الكبرى لتصبح 4 شركات فقط وهي دلتا وأميركان اير لاينز ويونايتد وساوث ويست، والنتيجة أن المسافر وحيثما ذهب في أي مطار يجد هناك شركة أو شركتين تسيطران على الحركة هناك وخلال الفترة نفسها ارتفعت أسعار الرحلات المحلية أكثر من معدلات التضخم، ويؤكد كثير من المحللين أن السبب في ذلك تراجع ضغط المنافسة.

وقال إنه من 40 مطاراً من المطارات إلى 100 الكبرى هناك شركة طيران واحدة تهيمن على حركة السفر إذا قسناها من حيث عدد المقاعد المعروضة للبيع ومن بين 93 مطاراً من المطارات الـ 100 الكبرى هناك شركتا طيران تسيطران على غالبية المقاعد مقارنة بـ 78 مطاراً قبل عقد من الزمان.

وأشار التحليل إلى أنه وخلال هذه الفترة ارتفعت أسعار التذاكر للرحلات المحلية بنسبة 5% مقارنة بأسعار قبل 10 سنوات بعد تعديل التضخم وهذا بالطبع لا يشمل مبلغ 25 دولاراً التي تتقاضاها الشركات عن كل حقيبة غير حقيبة الظهر للمسافر وغيرها من الرسوم العديدة التي يدفعها المسافر اليوم. رغم أن ارتفاع الأسعار أسهم فيه أيضاً عوامل أخرى أهمها نمو الاقتصاد وطول مسافة الرحلات إضافة إلى ارتفاع الوقود لكن الأهم أن الاندماجات تبقى العالم الرئيس في وجود المزيد من الرسوم على المسافرين.

ورغم ذلك فإن رؤساء شركات الطيران ومن بينهم دوغ باركز الرئيس التنفيذي لشركة أميركان ايرلاينز يرفضون اتهامات أن الاندماجات أثرت سلباً على المسافرين.
ودفع هذا السبب وزارة العدل الأميركية إلى اطلاق تحقيقات تستهدف الشركات الأربع الكبرى حيال مخالفات غير قانونية قامت بها هذه الشركات تتعلق بمخالفة قواعد المنافسة والعمل على رفع الأسعار بالاتفاق فيما بينها وهذه الشركات تسيطر اليوم على 80% من السوق.

البيان