كشف الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عبدالوهاب تفاحة، أن الإمارات ثالث أكبر دولة على مستوى العالم في حركة الطيران الدولية ونشاط قطاع النقل الجوي بعد الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن الإمارات تقوم بدور محوري في القطاع على مستوى العالم.

وقال تفاحة في تصريحات صحافية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي، الذي تستضيفها شركة «الاتحاد للطيران»، إن «دولة الإمارات تستحوذ وحدها على 8% من إجمالي حركة الطيران الدولية ونشاط النقل الجوي عالمياً»، لافتاً إلى أن الإمارات نجحت في جعل قطاع النقل الجوي أحد المحركات الرئيسة، التي أسهمت في النمو الاقتصادي بالدولة.

مركز رئيس

وأضاف تفاحة أن «الإمارات تحتل مركزاً رئيساً في الوصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ما يعد امتداداً لتاريخها، كونها نقطة تلاق بين البشر في العالم، الأمر الذي يمثل جوهر قطاع الطيران».

وأشار إلى أن قطاع النقل الجوي في الإمارات أسهم بنسبة تفوق 12% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة عام 2019، قبل جائحة «كورونا»، موضحاً أن «هذه النسبة الأعلى في العالم، وتعد أكثر من ضعف معدلها العالمي».

وأكد أن قطاع النقل الجوي في العالم بدأ الخروج من أزمة «كورونا»، مع عودة معدلات السفر إلى طبيعتها تدريجياً، متوقعاً أن يصل القطاع عالمياً إلى مستوياته السابقة قبل الجائحة، من حيث الحركة في غضون العام المقبل، بدلاً من عام 2025 أو بعده.

المعدلات العالمية

وأوضح تفاحة أن «المعدلات العالمية لاتزال أقل بالنسبة لعدد الركاب بنسبة 17.6%، مقارنة بعام 2019، كما أنها أقل بنسبة 8% في عدد الوظائف، وبنسبة 7% في الإيرادات، فضلاً عن أنها أقل بنسبة 40% في عدد السياح».

وبيّن أن قطاع الطيران يواجه حالياً أزمات تتعلق بعوامل خارجية، مثل الظروف الجيوسياسية، وارتفاع نسبة التضخم عالمياً، مشيراً إلى أن أسعار وقود الطائرات حالياً تفوق أسعار النفط بنسبة 50%، على الرغم من أنه عادة ما يفوقه بنسبة 10% على الأكثر.

أولويات

أفاد الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عبدالوهاب تفاحة، بأن الاتحاد حدّد ثلاث أولويات يناقشها خلال اجتماعه في أبوظبي، أولها سرعة التحوّل الرقمي وتبنّي الهوية الرقمية، بما فيها إحياء الشهادة الصحية الدولية بشكل رقمي، ما يجعل الإقبال على السفر أكبر، مثلما فعلت الإمارات، ما يعزز انسيابية الحركة ويخفف من التعقيدات التي يمر بها المسافرون. وأضاف أن ثانية الأولويات تتمثل في تأكيد استيعاب الدروس الناجمة عن جائحة «كورونا»، وأهمها أن الإغلاق إضرّ بالقطاع بشكل كبير، وأدى الى فقدان ملايين الوظائف حول العالم، إلا أنه لم يمنع انتشار الجائحة، وأخيراً التغيّر المناخي وتحقيق ما تم الالتزام به وهو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب ضخ استثمارات في تطوير التكنولوجيا والوقود المستدام من جانب الحكومات. 

الإمارات اليوم