في إطار التحضير للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال الذي سيعقد يومي 17 و18 نوفمبر، توقّع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي حول تأسيس منطقة التجارة الحرة الثلاثية في إفريقيا، أن يتعزز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والدول الإفريقية وينتقل المزيد من الصادرات والواردات عبر دبي مع زيادة التجارة البينيّة لدول القارّة.

وأشار التحليل إلى أنّ إنشاء منطقة التجارة الحرة في الجزء الشرقي الجنوبي من القارة الإفريقية بين 26 دولة، والتي أصبحت تعرف بمنطقة التجارة الحرة الثلاثية، يُتوقع له أن يعزّز التعاون الاقتصادي بين الإمارات ودول إفريقيا، إذ تمثل دبي بوابة إفريقيا إلى الأسواق الآسيوية التي تعتبر الشريك التجاري الرئيسي للقارة.

وشدّد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، على ضرورة منح المزيد من المساحة للقطاع الخاص كي يلعب دوراً نشطاً في عملية الاندماج، ما يسمح بتعزيز أداء التجارة البينية في القارة الإفريقية ويخلق فرصاً واعدة للاستثمارات الخارجية في إفريقيا ويساعد في تقوية القدرات الإنتاجية والتغلب على العقبات الأخرى.

وأوضح التحليل أنّ البيانات المتوفرة تظهر أنّ المستوى الحقيقي للتجارة أقل من الإمكانات المتاحة، بالنظر إلى مستوى التنمية وتوفر عناصر الإنتاج. وقد ركزت معظم الجهود المبذولة لتعزيز التجارة الإقليمية بين الدول الإفريقية على إزالة الحواجز التجارية..

وكان تركيزها أقل على تطوير قدرات الإنتاج اللازمة لزيادة حجم التجارة. ومن العوامل المهمة الأخرى التي ساهمت في ضعف أداء التجارة الإقليمية في القارة محدودية مشاركة مبادرات وجهود القطاع الخاص في التكامل الإقليمي.

وأضاف بوعميم: «تطوير التجارة سيتزامن مع زيادة معدل نصيب الفرد من الدخل، الذي سيؤدي في المقابل إلى نمو خدمات مثل المدارس، المستشفيات، المصارف، النقل وقطاعات أخرى. ومن الفرص الاستثمارية الكثيرة التي توفرها القارة الإفريقية، نعتقد أنّ الإمارات تتمتع بمزايا تنافسية في مجالات مثل إدارة الموانئ، البنية التحتية، الاتصالات، النقل والضيافة.

كما أنّ دبي أصبحت من أهمّ المراكز التجارية والمالية واللوجستية للكثير من الدول الإفريقية، وذلك نتيجة لموقعها الإستراتيجي والبنية التحتية ذات المستوى العالمي وبيئة الأعمال الملائمة في الإمارة».

وختم بالقول إنّ غرفة دبي، وإدراكاً منها لأهمية السوق الإفريقية، افتتحت مكاتب لها في إثيوبيا وغانا بهدف تسهيل الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الإماراتية في القارة.

كما تنظم غرفة دبي وللعام الثالث على التوالي المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال الذي سيناقش المقومات التي ستقود النمو في القارة في الأعوام المقبلة ويطرح دور الحكومات في تعزيز المكاسب التي حققتها القارة وتمكين المستقبل في ظل المتغيرات العالمية.

واحتلت دولة الإمارات المركز الـ19 ضمن وجهات صادرات إفريقيا بحصة قدرها 1.1 % من إجمالي هذه الصادرات، وسجلت معدل نمو سنوي تراكمي قدره 11 % على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة (2009-2014). كما جاءت الإمارات في المرتبة الـ18 للصادرات إلى إفريقيا، بحصة قدرها 1.6 % ومعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 9.6 % خلال الفترة نفسها.
– البيان