عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعهم التشاوري الـ 17 أمس بالرياض، حيث ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفد الدولة في أعمال الاجتماع. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى الرياض، صاحب السمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، ومعالي عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية، وعدد من كبار المسؤولين. والتقى سموه وإخوانه وزراء داخلية «التعاون»، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مكتب خادم الحرمين الشريفين بقصر اليمامة.

وقد التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على هامش الاجتماع التشاوري، معالي الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين. وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجالات الشرطية والأمنية.
وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس، وتوصيات اللجان الأمنية، وغيرها من الموضوعات المشتركة. ولدى افتتاحه الاجتماع، أكد ولي العهد السعودي، ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الأمنيين بين دول مجلس التعاون في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها المنطقة، داعياً الجميع إلى مزيد من القوة في مواجهة التهديدات الأمنية المحيطة بالأمن الخليجي.
وفي ختام الاجتماع التشاوري، أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي، ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه من اهتمام ودعم مستمر للعمل الخليجي المشترك، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء.
وقال معالي الزياني في تصريح، إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس، أعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية، بمناسبة انعقاد اللقاء التشاوري في الرياض. وأوضح أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس، بحثوا في اللقاء الذي عقد برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الداخلية، رئيس الدورة الحالية للاجتماع، عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك، وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والإنجازات التي تحققت لشعوبها، وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون.
وأضاف أن الوزراء تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك بشأن العمل الأمني، وأعربوا عن اعتزازهم وتقديرهم لاعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة الـ 36 التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي، ووجهوا أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس، بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة.
وأوضح الزياني أن الوزراء باركوا التوقيع على اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عُمان ودولة قطر في المجال الأمني، مشيدين بهذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين، وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال. وأفاد معاليه بأن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، وبينها اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون «أمن الخليج العربي 1»، وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة. وأشار الأمين العام إلى أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية، أكدوا تصميم دول المجلس والتزامها مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة عموماً، وأشادوا بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب لما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
كما أشادوا بنتائج القمة الخليجية- الأميركية في الرياض في 21 أبريل الحالي، وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة «داعش» الإرهابي وتنظيم «القاعدة»، وتعزيز قدرة دول التعاون على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، ومعالجة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار. وأعربوا عن تقديرهم لاستضافة الكويت المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية وإعادة السلم إلى اليمن الشقيق، حفاظاً على أمنه واستقراره، وأمن المنطقة عموماً.
ضم وفد الدولة للاجتماع التشاوري، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعميد منصور أحمد علي الظاهري مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي، والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي، والعميد الدكتور راشد سلطان الخضر نائب رئيس المجلس القانوني بوزارة الداخلية، والعقيد الدكتور جمال سيف فارس مدير إدارة الشؤون القانونية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون، وعدداً من الضباط.

الاتحاد