
في تطور من شأنه إحداث انقلاب في موقف موسكو من رأس النظام السوري، أشرع الروس الأبواب أمام قبول رحيل بشار الأسد بإعلان أنّ بقاءه ليس حتمياً، إذ نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها، إنّ «بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتمياً بالنسبة لروسيا».
وينتظر أن يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم في موسكو، لمواصلة بحث إقامة حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة السورية. ولفت الدبلوماسي أنّ ممثلي النظام والمعارضة السوريين سيدعون الأسبوع المقبل إلى موسكو لإجراء مشاورات.
وفي تعليق يجهض الجهود الروسية، رفض نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس فكرة أن تكون هناك فترة انتقالية، قائلاً خلال زيارة إلى إيران، إنّه «تجري مناقشة تشكيل حكومة موسّعة»، مشيراً إلى أنّ دمشق لم تتلق إشعاراً رسمياً بعقد اجتماع مع المعارضة السورية.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنّ «بشار الأسد لا يمكن أن يترشّح في الانتخابات المقبلة في سوريا»، مضيفاً أنّ «الحل الوحيد للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات».
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنّ «خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأميركية في سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة التي تقاتل تنظيم داعش لا تخالف التعهد بعدم نشر قوات على الأرض في الصراع السوري».
ميدانياً، وفي تطوّرات دراماتيكية، كشفت روسيا عن قصفها ولأول مرة أهدافاً بمساعدة «معارضة سورية» لم تسمها، إذ أعلن الجيش الروسي أمس أنّه قصف للمرة الأولى أهدافاً في سوريا، بفضل معلومات قدمها من سماهم ممثلين للمعارضة السورية. وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا الجنرال اندري كارتابولوف: «لقد أنشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح عن أعضائها».
البيان