دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) هادي بن علي اليامي، أمس الخميس، كافة هيئات حماية حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للتحرك الفوري والتحقيق في جرائم الميليشيات الحوثية في اليمن، في الوقت الذي دانت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش قصف المتمردين في اليمن لمناطق سكنية في مدينة عدن الجنوبية دون مراعاة للسكان المدنيين.
وطالب اليامي في بيان صحفي منظمات حقوق الإنسان كافة بإعداد تقاريرها لملاحقة المتورطين ومحاسبتهم على تلك الجرائم، داعياً كافة الهيئات المسؤولة عن تقديم الإغاثة والدعم إلى تكثيف جهودها لتطويق الأزمة الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها ملايين السكان المدنيين في اليمن. وقال اليامي إنه استعرض مع وزير حقوق الإنسان باليمن عزالدين الأصبحي خلال اجتماع بالرياض الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن جراء الانتهاكات الممنهجة التي قامت بها جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق ضد المدنيين الأبرياء. وأكد ضرورة دعم مسار حقوق الإنسان باليمن وتلبية دعوة الحكومة اليمنية في زيارة عدن وتعز وكل المناطق اليمنية.
وشدد اليامي على أن لجنة حقوق الإنسان العربية تعتبر أن التمرد المسلح الذى تقوده جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق تهديد خطر وجسيم لحقوق الإنسان والحريات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومعايير حقوق الإنسان العالمية، كما تعتبره يشكل اعتداء مباشراً ومتواصلاً على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ولفت اليامي إلى أن عملية تحرير مدينة عدن كشفت عن أنماط الجرائم المنهجية المرتكبة من جانب التمرد المسلح والتي شملت القصف العشوائي للمدنيين والممتلكات المدنية والإعدامات الخارجة عن القانون والقصف المباشر للأحياء السكنية، فضلاً عن الحصار المفروض على المدن اليمنية الأخرى واعتقالات المدنيين.
وفي ذات السياق، جاء في بيان لاولي سولفانغ مسؤول حالات الطوارئ لدى منظمة هيومن رايتس ووتش «أمطرت القوات الموالية للحوثيين مناطق مأهولة من عدن بقذائف الهاون والصواريخ، دون أن تبدي التفاتاً إلى المدنيين الباقين هناك». وأشار بيان المنظمة إلى أنه في «أكثر الهجمات دموية، قتلت نيران الهاون في منطقة دار سعد في 19 يوليو/تموز ما لا يقل عن عشرات من المدنيين بينهم أطفال».
وأوضحت المنظمة أنها زارت أربع مناطق في عدن استهدف فيها مدنيون، ووجدت فيها آثار انفجارات ناتجة عن مدافع الهاون وصواريخ.
وأضاف سولفانغ أنه «على قادة الحوثيين أن يدركوا أنهم قد يواجهون المحاكمة على جرائم الحرب للأمر بهجمات الصواريخ العشوائية على الأحياء المدنية، أو مجرد الإشراف عليها».
– الخليج