ميساء راشد غدير
تستعد الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لأداء مهامها الجديدة في اليمن، بعد عودة الدفعة الأولى التي حققت بفضل من الله -عز وجل- انتصارات عدة في أرض اليمن.
الخبراء العسكريون يؤكدون أن استبدال القوات تكتيك عسكري معمول به في كل جيوش العالم، ويهدف إلى تجديد دماء القوات. وهو أمر يجعلنا نسلم بضرورة تغيير تكتيك وخطط العمل في مجالات أخرى، أهمها الإعلام، لتتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة وأهدافها.
إذا كان إعلامنا المحلي تفوّق خلال المرحلة الماضية في نقل وتغطية أحداث ما يجري على أرض اليمن، ونجح بامتياز في تكريم شهدائنا البواسل، فإن المرحلة المقبلة تتطلب منه بذل المزيد من النشاط الإعلامي على الصعيدين الخارجي والداخلي، دون الاكتفاء بالتغطية الإخبارية إلى «التحليل» الفكري والسياسي والعسكري.
فالمرحلة تتطلب ما هو أكثر من العمل الروتيني ليكون عمله موازياً للجهود التي تبذل من قبل الحكومة في الإمارات ممثلة في القوات المسلحة وما تقدمه في أرض المعركة، فالعمل الحكومي متصل بالعمل الصحافي، بل لا بد أن يعكس العمل الصحافي العمل الحكومي ويكون مفسراً لأسبابه ودوافعه وواصفاً للكيفية التي حقق بها إنجازاته.
قد يعتقد بعضهم أن النشاط الإعلامي في الحروب ليس من الضرورات، لكن واقع الحال يثبت خلاف ذلك ويثبت أنه من موجبات الصراع وضروراته للرد على أي تساؤلات وأي حملات مسيئة ومشككة في أهداف التحالف العربي ووجوده في اليمن.
وللرد على أي حملات مغرضة تسعى لتثبيط همم الجنود البواسل، وهو الأمر الذي لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال إعلام يتحمل مسؤوليته في هذا الشأن بشفافية عالية في الداخل والخارج، يتابع كل ما قيل وكُتب وما سيقال فيفسر ويحلل ويبرهن، وهو دورنا جميعاً بلا استثناء، كقوات إعلامية إزاء قوات مسلحة تعمل من 222 يوماً دون توقف.
– البيان