تعكف وزارة التربية والتعليم، على وضع اللمسات الأخيرة لقائمة جامعات الإمارات، المختارة ضمن برنامج الهيئات التدريسية العالمية 2023، الذي يركز على استقطاب أساتذة من أفضل 10 جامعات في العالم، لتقديم مساقات نوعية عبر الإنترنت، لطلبة الإمارات. ومن المقرر أن تعلن الأسماء الجمعة 26 مايو الجاري، على أن توقع مذكرة التفاهم معها في 2 يونيو المقبل.
وأفادت الوزارة ضمن تفاصيل البرنامج الذي أطلعت عليها «الخليج»، بأن مهمة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، تنضوي على تعزيز المساقات المطروحة أو المشاركة في إنشائها مع الهيئات التدريسية في الإمارات وتقديمها «رقمياً»، ومنح الطلاب فرصة التعلم في أفضل 10 مؤسسات في العالم، وهم موجودون داخل الدولة من دون الحاجة إلى السفر، باستخدام تقنيات ومنصات رقمية متقدمة.
وقالت إن البرنامج يركز على إثراء تجربة تعليم الطلاب في الإمارات، وإثراء المساقات المطروحة في جلسات عبر الإنترنت، يقدمها أعضاء هيئة تدريس دوليون، فضلاً عن خلق تجربة تعلم رقميية توازي تجربة التعلم في أفضل 10 مؤسسات تعليمية في العالم.
في وقت اختارت الوزارة عدداً من مؤسسات التعليم العالي، لتكون جزءاً من البرنامج، وخصصت حزمة من الحوافز للجامعات المعنية، تشمل التمويل لتغطية النفقات، وتسريع إجراءات اعتماد البرامج الأكاديمية التي تشكل جزءاً من المبادرة، ورفع عدد ساعات الدراسة عن بُعد المسموح بها، وزيادة عدد المساقات الإلكترونية المسموح بها في البرنامج.
تغطية النفقات
وحددت الوزارة 4 أساتذة من الأعضاء الدوليين المشاركين في البرنامج لكل مؤسسة تعليمية مضيفة في الإمارات، إذ ستغطّى نفقات البرنامج بمبلغ يصل إلى 200 ألف درهم، طوال البرنامج، وينبغي على الجامعات ملء نموذج المشاركة الذي يتضمن معلومات عن المتعاونين والمساقات والطلاب وأسلوب التدريس.
وأسندت الوزارة 18 مسؤولية إلى مؤسسات التعليم العالي المضيفة في الإمارات، إذ ينبغي أن تكون الجامعات الدولية واحدة من أفضل 10 جامعات عالمياً 2023، ولا يزيد عدد أعضاء الهيئة التدريسية الدوليين على 4، لكل مؤسسة. ومباح أن يكونوا من الجامعة نفسها، أو جامعات مختلفة، ويجب أن تشتمل المساقات التي تعد جزءاً من البرنامج على 5 جلسات متزامنة على الأقل، تقدمها عن بُعد هيئة التدريس من الجامعات الدولية.
مساقات مشتركة
وأفادت بأنه يتوجب تقديم المساقات المشتركة خلال العام الدراسي 2023 – 2024، والمساقات الحالية التي عزّزها المتعاون الدولي أو المساقات الجديدة التي أنشائت بالاشتراك معه مؤهلة، ومساقات البكالوريوس والدراسات العليا مؤهلة من أي برنامج معتمد، وألا يقل عدد المسجلين في كل مساق عن 10 طلاب.
وشددت على أهمية أن يكون أعضاء هيئة التدريس المشاركون، موظفين بدوام كامل مع خبرة لا تقل عن سنتين في التدريس، فضلاً عن جاهزية الفصول الدراسية للتعليم الرقمي في الجامعة المضيفة، وتبادل المعلومات الخاصة بالبرنامج مع وزارة التربية والتعليم، من أجل التقييم والتحسين، ويجب على الجامعات المهتمة بالمشاركة تقديم نموذج الطلب بدقة، وتضمين الميزانية التفصيلية والنفقات الإضافة، مصحوبة بالمبررات، ومخطط المنهج الدراسي للمساقات التي ستطرحها، فضلاً عن رسائل داعمة من الجامعات المضيفة والدولية، والتزام أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج.
الخليج