كشف مركز الفجيرة للمغامرات عن قرار وقف تسلق المسارات الجبلية في الإمارة، ابتداءً من شهر يونيو الجاري حتى إشعار آخر، والذي يستهدف الأفراد والشركات المعتمدة من قبل المركز، مؤكداً أنه نظراً لدخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت المعيار المعتمد في السماح للأنشطة الترفيهية الخارجية، قام المركز بإصدار القرار لسلامة الأشخاص من الإنهاك الحراري الذي قد يتسبب في خسارة الأرواح.
وذكر مدير مركز الفجيرة للمغامرات، عمرو زين الدين، أنه تم إيقاف جميع الأنشطة الخارجية الخاصة بتسلق الجبال بالنسبة لهواة تسلق الجبال عبر المسارات الجبلية المخصصة وهواة المشي على القدمين في المناطق الوعرة، كما تم إعلام الأفراد والشركات المعتمدة من قبل المركز بعدم الخروج لممارسة الرياضات الجبلية طوال اليوم حتى في الفترات المسائية.
وأفاد بضرورة الامتثال للقرار الصادر عن المركز، مؤكداً أنه سيتم مراقبة المسارات الجبلية عبر مفتشي المركز خلال الفترتين الصباحية والمسائية، بالإضافة إلى المتطوعين من أهالي المناطق الجبلية الذين سيقومون برصد أي مخالف لم ينضبط للقوانين والقرارات الصادرة عن المركز.
ونوه بأنه في حال تم رصد أي مخالفين يمارسون التسلق الجبلي أو المشي عبر المسارات الجبلية فسيتم توعيتهم من قبل المفتشين، وفي حال تكرار المخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الصادرة بحق المخالفين سواء من الأشخاص أو الشركات، والتي تتضمن غرامة بقيمة 25 ألف درهم لكل شخص مخالف عرض حياة الأشخاص للخطر، ثم سيتم تشديد العقوبة للذين تتكرر مخالفاتهم لتصل إلى غرامة بقيمة 50 ألف درهم وإيقاف نشاط الشركة بشكل كامل في الامارة.
وأكد أن المركز قام بتوعية الأفراد والشركات عبر ورش مخصصة تهدف لضبط نشاطاتهم والحد من الممارسات السلبية التي تؤثر على البيئة الجبلية بشكل مباشر، كرمي المخلفات العضوية التي تؤثر على المياه الجوفية مستقبلاً أو الاقتراب من النباتات السامة التي تستدعي تدخلاً طبياً بشكل فوري وغيرها.
وأشار إلى أن المركز رصد بعض التصرفات الفردية من الشركات السياحية غير المعتمدة بالإمارة، إذ تقوم باعتماد سائق الحافلة التي تُقل السياح إلى المناطق الجبلية كقائد جبلي، وهو أمر غير صحيح، نظراً لعدم تدريبه بما يكفي لاتخاذ القرارات المناسبة أثناء المسير الجبلي، ما يعرض حياة الأشخاص للخطر، كما تم ضبط عدد من الشركات التي تقوم بتمهيد المسارات الجبلية دون إذن رسمي.
وأكد زين الدين أن القرارات والاشتراطات التي قام المركز بفرضها على الأشخاص والشركات كاعتماد ضرورة حصول الشركات على الاعتماد لممارسة نشاطاتها في الإمارة، وغيرها من الضوابط؛ تأتي لتطوير القطاع السياحي في الإمارة وتهدف لحماية المواطنين والمقيمين والسياح في الدولة.
من جهة أخرى تكثف الجهات الحكومية والطبية في المنطقة الشرقية حملات التوعية لتنبيه هواة المشي في الطرق والمناطق الوعرة، ومتسلقي الجبال، بمخاطر ممارسة هذه الرياضة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 40 درجة مئوية خلال فترات النهار، ما يزيد احتمالات تعرضهم للإعياء وفقدان الوعي الذي قد يودي بحياتهم، نظراً لرطوبة الطقس وحرارته المرتفعة، والذي يزيد من خطر الإصابة بالجفاف أو ضربة الشمس والإنهاك الحراري.
الإمارات اليوم