حدد علماء دوليون بقيادة باحثين من جامعة «ستانفورد» الأمريكية 54 طفرة في 28 جيناً مرتبطة بسرطان الورم الدبقي العائلي «المتوارث»، حيث تشارك الجينات في انقسام الخلايا، وتطور الأوعية الدموية سلباً، وإعادة تنظيم المناعة بشكل غير صحيح وكلها عوامل تؤدي إلى نمو الورم.
وحدد الأطباء في علوم صحة السكان بمعهد ستانفورد للسرطان، والمتعاونين معهم أيضاً اثنين منها ترتبطان بسرطاني المبيض والقولون.
ووجد الباحثون أن الطفرات في أحد الجينات وأخطرها «POT1» تحمل خطراً متزايداً للإصابة بورم دبقي، ووجدوا 6 طفرات في جين يسمى «HERC2»، ارتبطت بالورم الدبقي العائلي.
وارتبط جينان آخران هما «BRIP1 و POLE» اللذان تحورا في حالات الورم الدبقي العائلي بسرطانات المبيض والقولون والمستقيم، على التوالي، وسرطان الورم الدبقي العائلي نادر في الدماغ وغالبية الأورام الدبقية تحدث بشكل عفوي، وعدداً قليلاً منها مرتبط بالموروث قبل تحديد الطفرات والجينات.
ووجدوا أيضاً طفرات في ثلاثة مواقع من الجينوم تسمى مناطق غير مشفرة تؤثر في الجينات التي يتم تحويلها إلى بروتينات.
وتشمل الأورام الدبقية عدة أنواع فرعية من سرطانات الدماغ، بما في ذلك الورم الأرومي الدبقي والأورام النجمية والأورام الدبقية في جذع الدماغ.
وتنشأ الأورام الدبقية من خلايا في الدماغ تسمى الخلايا الدبقية التي تدعم الخلايا العصبية، وعلى الرغم من أن بعضها بطيء النمو ويمكن علاجه نسبياً، إلا أن تشخيص العديد من هذه السرطانات ضعيف، وفقاً لجمعية أورام الدماغ الوطنية الأمريكية.
ويبلغ متوسط بقاء مرضى الورم الأرومي الدبقي ثمانية أشهر بعد التشخيص، و6.8٪ فقط على قيد الحياة بعد خمس سنوات.
وتكون معظم الأورام الدبقية متقطعة وليس لها سبب وراثي واضح.
وحوالي 5٪ فقط من الأورام الدبقية العائلية، تصيب عضوين أو أكثر من نفس العائلة.
وأجرى الباحثون دراستهم على 15000 شخص وحددت 350 حالة من حالات الورم الدبقي العائلي.
الخليج