أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، “البرنامج الوطني للاعتدال الديني” الذي يستهدف إعداد المواهب والكوادر الإماراتية وتأهيلها للمستقبل، في مجال الكفاءات الشرعية المتخصصة، لتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الاعتدال الديني في المجتمع.
ويأتي إطلاق البرنامج ضمن المشاريع التحولية للهيئة، التي تتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031″، وتحقيقاً لتوجهات قيادتنا الرشيدة ومبادراتها لإظهار الوجه الحضاري لديننا الإسلامي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش ونشر السلام في كل ربوع العالم.
وأشادت الهيئة بالدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة للدولة، الأمر الذي مكنها من أداء رسالتها وترسيخها في المجتمع على أسس عصرية متطورة، مبينة أن هذا المشروع يعد أحد مشروعاتها التحولية التي تأتي ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2022م.
وقالت إن هذا المشروع يدعم سعي حكومة دولة الإمارات لتسريع تحقيق مستهدفاتها في بناء وطن شامخ بهويته يدعم ازدهار الإماراتيين، ومجتمع حاضن وممكن للجميع، وتعليم متطور على مدى مراحل الحياة، ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031″، وهو ما يتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة، تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية، وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.
ويندرج هذا المشروع التحولي ضمن خطط الهيئة لتأهيل كوادر وطنية قادرة على تعزيز قيم الدين السمحة، وترسيخ معانيه السامية، بنشر الاعتدال والتسامح وقبول الآخر واحترام ثقافته على أسس التعامل الحسن، وذلك من خلال تصميم مناهج علمية موجهة لكل العاملين في الخطاب الشرعي من أئمة المساجد والخطباء والوعاظ والقائمين على التوجيه في المجال الشرعي في الدولة، يقدمها نخبة من المختصين.
وتم إطلاق هذا البرنامج بالتوازي مع إطلاق ميثاق وطني للاعتدال الديني يعزز التسامح والقيم المشتركة، يصادق عليه منتسبو البرنامج الوطني للاعتدال.
وبينت الهيئة أن مفهوم الاعتدال الديني، منهج فكري وسلوكي يحمل على الاتزان في التدين، ويقوم على التزام نهج التيسير، وتحقيق النفع للفرد والمجتمع، وتعزيز المواطنة الإيجابية، وتفعيل التواصل الحضاري، والنظرة التفاؤلية للحياة، معربة عن أملها في أن يسهم هذا البرنامج في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، في إعداد كوادر دينية من مختلف فئات المجتمع تحمل فكرًا دينيّا معتدلًا وسليمًا؛ ليكونوا سفراء للاعتدال يعملون على ترسيخ المفاهيم الصحيحة، ويسهمون في إعداد جيل يحمل الأمانة، بإيمان راسخ ووعي مستنير.
البيان