أدت تقلبات الطقس نظراً للحالة المدارية التي تشهدها شواطئ المنطقة الشرقية نتيجة للإعصار «بيبرجوي» في بحر العرب، إلى ارتفاع مستوى أمواج البحر واضطرابه، والذي أدى إلى وصول كميات متفاوتة من مياه البحر إلى بعض الشواطئ دون وقوع أي أضرار مادية، حيث اتخذت فرق الطوارئ إجراءات استباقية للتعامل مع الحالة المدارية لتأمين أعلى معايير السلامة.
وأشار المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، إلى أن الأوضاع مستقرة وتحت السيطرة بالتعاون مع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارة، لافتاً إلى أن كمية المياه المتدفقة إلى شواطئ الرغيلات والفجيرة ومربح وقدفع والمظلات كانت بنسب ليست بكبيرة، التي جاءت جراء اضطراب أمواج البحر وارتفاعه.
مؤكداً تعاملهم السريع في معالجة مواقع تجمع مياه البحر التي شهدتها بعض الشواطئ في الإمارة بتحرك الآليات واستخدام المعدات المختصة للشفط، نتيجة تضافر الجهود والتعاون المشترك مع فريق الطوارئ والأجهزة الأمنية، الذي يتمثل دوره في وضع خطط سريعة لحل المشكلات الناتجة عن أي حالة طارئة لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وأكد الأفخم أن الحالة المدارية بدأت في التراجع، حيث لا يزالون يواصلون متابعة حالة الطقس وآخر المستجدات على مدار الساعة، وأنهم على أهبة الاستعداد بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية في الإمارة، في حال حدوث أي تطورات.
وأهابت القيادة العامة لشرطة الفجيرة بالجمهور بعدم ارتياد البحر في الوقت الحالي وتوخي الحيطة والحذر، وعدم ممارسة السباحة نظراً لعدم استقرار حالة البحر وارتفاع مستوى الأمواج على الشواطئ.
كما أكد الدكتور عبيد سيف الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، أنه ومنذ رصد تشكل الحالة المدارية، قامت كل فرق الطوارئ بالمدينة باتخاذ مختلف الإجراءات الاستباقية، لضمان رفع الجاهزية للتعامل مع الحالة المدارية، حيث تم أخذ الاستعدادات المكثفة للتعامل مع الحالة المدارية.
وقال الزعابي: حتى الآن لا توجد تأثيرات مقلقة، حيث بدأت الحالة المدارية تنخفض وتتراجع، لافتاً إلى حرصهم على رفع معايير السلامة على شواطئهم، حيث تم رفع العلم الأحمر على امتداد شاطئ مدينة كلباء، نظراً لحالة البحر واضطرابه، وذلك حفاظاً على سلامة مرتادي الشاطئ وممارسي هواية السباحة، وأوضح أن فرق الطوارئ في مدينة كلباء على أتم الاستعداد للتحرك الفوري للتعامل مع الحالة المدارية.
وأكد أن المنقذين المخصصين لمراقبة شاطئ كلباء متواجدين على طول امتداد الساحل لمراقبة مرتاديه ومنعهم من الاقتراب أو السباحة في البحر، في ظل تقلبات الطقس وهيجان البحر، لتأمين السلامة للجميع.
البيان