أفاق سكان العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، على دوي أصوات القصف والاشتباكات، حيث تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع.
وقال سكان في الخرطوم، لوكالة فرانس برس، إن الاشتباكات والقصف طال حي الجريف بشرق النيل، وأم درمان، وفي غرب البلاد، وذكرت وزارة الصحة السودانية أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب أربعة بجروح، أول من أمس، جراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف مستشفى في المدينة.
وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً شمال غرب نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وجاء تواصل الاشتباكات في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر بالحكومة السودانية لـ«رويترز» أن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، وكانت السعودية والولايات المتحدة قد علقت المحادثات سابقاً بسبب الانتهاكات العديدة لوقف إطلاق النار.
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي، أسفرت الحرب عن مقتل 3000 شخص على الأقل، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان، البالغ عددهم 48 مليوناً.
وفي دارفور، دُمرت قرى وأحياء بكاملها، فيما دفن مدنيون في مقابر جماعية، وتم اغتيال قادة محليين بسبب انتمائهم العرقي، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إعلان فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة.
الإمارات اليوم