أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن اللقاء التلفزيوني لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، عبر عن رؤية واثقة لحاضر المملكة ومستقبلها، ونظرة متزنة إلى قضايا المنطقة والعالم.
جاء ذلك في تصريح لسموه عبر منصة «إكس» أمس قال فيه: «لقاء أخي محمد بن سلمان التلفزيوني عبر عن رؤية واثقة لحاضر المملكة ومستقبلها، ونظرة متزنة إلى قضايا المنطقة والعالم. أتمنى له التوفيق في تحقيق طموحات الشعب السعودي الشقيق نحو مزيد من الازدهار.. الإمارات والسعودية شركاء في الهدف والطموح، وتعملان من أجل مستقبل أفضل للمنطقة».
من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه لله، عبر منصة «إكس» أمس: «تابعت مقابلة أخي الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس.. مقابلة عكست قوة الإنجاز في المملكة، ودقة الرؤية التي يتبناها سموه».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «متفائلون بنجاح المملكة، ومتفائلون بقيادتها الطموحة الواعية، ومتفائلون بشرق أوسط جديد بتعاون دوله ليعود مركزاً حضارياً واقتصادياً عالمياً بإذن الله».
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة شقيقتها المملكة العربية السعودية، احتفالاتها بيومها الوطني الـ93، والذي يصادف 23 من سبتمبر الجاري، وسط حفاوة رسمية وشعبية كبيرة بالمناسبة.
وتجمع البلدين الشقيقين تطلعاتٌ لمستقبل واحد تصوغه الرؤى التنموية الهادفة إلى توفير كل سبل الاستقرار والتنمية والرخاء لشعبي البلدين وصناعة مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، يستند على مقومات ثابتة أساسها النسيج الثقافي والاجتماعي المشترك، والتاريخ والأهداف والطموحات والرؤى المشتركة.
وتوطّدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، وامتدت لتصل إلى الشراكة الكاملة في ظل رؤى المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمهما الله.
وتواصل قيادتا البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، تعزيز تلك العلاقات وضمان الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
علاقة أخوية
وتعتبر علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، علاقة أخوية عميقة ورؤى استراتيجية ثابتة، وروابط متينة متجذرة وممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، تربطهما تطلعات لمستقبل واحد، تصوغه الرؤى التنموية الهادفة إلى توفير كل سبل الاستقرار والتنمية والرخاء لشعبي البلدين، وصناعة مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، يستند على مقومات ثابتة أساسها النسيج الثقافي والاجتماعي اﻟﻤشترك، والتاريخ والأهداف والطموحات والرؤى المشتركة.
وتشكل هذه العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، داعماً أساسياً للعلاقات الأخوية المتميزة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومقوماً رئيسياً لسيادة الاستقرار بالمنطقة، ومنطلقاً يحفز ديمومة التنمية والازدهار بالمنطقة، وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث انعكست العلاقات المثمرة بين الدولتين بشكل إيجابي على واقع التنمية الشاملة والمستدامة في البلدين بمختلف المجالات.
رؤية مشتركة
تجمع دولة الإمارات واﻟﻤملكة العربية السعودية، رؤى مشتركة في القضايا واﻟﻤلفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام اﻟﻤشترك، وذلك انطلاقاً من ثوابت السياسة الخارجية للبلدين، الداعمة لتحقيق الاستقرار والرخاء في اﻟﻤنطقة، والوطن العربي ولكل شعوب العالم، وسيادة الأمن والسلم الدوليين.
تاريخ عميق
العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة واﻟﻤملكة العربية السعودية هي نموذج للعلاقات الثنائية المتميزة بين الدول الشقيقة والصديقة، بما فيها العلاقات القوية اﻟﻤثمرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك بين الدول العربية الشقيقة، وتعتبر علاقات أخوية متجذرة وتاريخية عميقة، توطدت بفضل جهود قيادتي البلدين.
وتتشارك قيادتا البلدين المناسبات الوطنية كافة لدى الدولتين الشقيقتين، وتتقاسم الدولتان ذات الرؤى في القضايا واﻟﻤلفات العربية والإقليمية والعالمية.
محور رئيسي
تعد العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية محوراً رئيسياً لتقوية دعائم مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن الحفاظ على استقرار شعوب دوله وصون أمنها، وتعزيز ازدهارها وتنميتها، حيث يربط البلدين الشقيقين مصير مشترك، وتتشارك قيادتا البلدين وشعباهما تاريخاً واحداً وواقعاً ومستقبلاً واحداً.
مجلس التنسيق السعودي الإماراتي
من جهة أخرى، يعكس تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، حرص البلدين الشقيقين على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات الثنائية.
فرص مستقبلية
مستقبل التعاون والعلاقات بين البلدين في كل اﻟﻤجالات، بما فيها اﻟﻤجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، مرشح في مختلف المراحل دائماً للنمو اﻟﻤتصاعد، وصناعة واستيعاب مزيد من الفرص التي تعزز تنمية وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين.
أواصر اجتماعية
يرتبط شعبا البلدين الشقيقين بعلاقات وأواصر اجتماعية متينة، حيث إن المواطن السعودي اﻟﻤقيم والزائر لدولة الإمارات يبقى مقيماً في وطنه، واﻟﻤواطن الإماراتي اﻟﻤقيم والزائر للمملكة العربية السعودية يبقى مقيماً في وطنه، والعلاقات الاجتماعية والثقافية التي تربط بين أبناء البلدين، تستند على موروث ثقافي وقيمي مشترك.
الاتحاد