أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، قراراً بإنهاء تكليف 5 وزراء من مهامهم، وتعيين وزراء آخرين بدلاً منهم، مؤكداً أن الجيش سيواجه قوات الدعم السريع بالحسم العسكري حال رفضها ما نصّ عليه إعلان جدة في مايو الماضي، معتبراً ما يجري في دارفور دليلاً على عدم رغبة الطرف الآخر في السلام، فيما شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وكشف بيان صادر عن مجلس السيادة، أمس الأربعاء، عن إنهاء تكليف كل من «محمد عبد الله محمود، من مهام وزير الطاقة والنفط، وآمال صالح سعد، من مهام وزيرة التجارة والتموين، وهشام أحمد علي أبوزيد من مهام وزير النقل، وسعاد الطيب حسن، من مهام وزير العمل والإصلاح الإداري، والحافظ إبراهيم عبد النبي، من مهام وزير الثروة الحيوانية»، ونص البيان على أن يتم تنفيذ القرار، اعتباراً من 31 أكتوبر 2023، حسب المصدر ذاته.

وفي السياق، أفاد بيان آخر للمجلس بتكليف كل من «محيي الدين نعيم محمد سعيد وزيراً للطاقة والتعدين، والفاتح عبدالله يوسف وزيراً للتجارة والتموين، وأبو بكر أبو القاسم عبدالله وزيراً للنقل، وأحمد علي عبدالرحمن وزيراً للعمل والإصلاح الإداري، بينما ظل منصب وزير الثروة الحيوانية شاغراً. وكان البرهان وصل، أمس الأول الثلاثاء، على نحو مفاجئ إلى قاعدة وادي سيدنا العسكرية، بأم درمان، وخاطب الجنود، مؤكداً أن المفاوضات التي استؤنفت، الأسبوع الماضي، ستكون استكمالاً لإعلان جدة.

وأوضح أن الجيش ذهب لمنبر جدة وفق ما اتفق عليه سابقاً، بخروج الدعم السريع من أحياء المدنيين والمرافق الحكومية والخدمية والشوارع.

لن نقدم تنازلات

وتابع قائلاً «هذا ما يسعى إليه الجيش والسودانيون، ولن نقدم تنازلات. لا أحد يسرق، أو يقتل، أو يحتل منزل مواطن». وشدد البرهان على أن الجيش مع خيار السلام والحلول السلمية «لكن حال رفض الطرف الآخر ذلك، فلن يكون أمام الجيش سوى الحسم العسكري».

في الأثناء، هاجمت قوات الدعم السريع الفرقة 15 مشاة بالجنينة،كما اشتبكت مع قوة من الجيش في محلية كرينك بشرقي الجنينة، وانتشرت في المحلية التي تعتبر بوابة الولاية من الناحية الشرقية.

حركة نزوح واسعة

وشهدت مدينتا «الفاشر والجنينة»، أمس، حركة نزوح واسعة، حيث غادرت عشرات الأسر منازلها متوجهة لأماكن آمنة.

واتهمت وزارة الخارجية السودانية، أمس، قوات الدعم السريع بتصفية عدد من أسرى الجيش.

كما اتهمتها بمواصلة الاعتداء على المناطق السكنية في العاصمة، وغيرها عبر القصف العشوائي.

الخليج