استضاف بنك الفجيرة الوطني أخيراً فعاليتين جديدتين ضمن سلسلة فعالياته للتبادل المعرفي، وشهدت الفعاليتان حضور أكثر من 200 مشارك، وانطلقت الفعاليتان بكلمة افتتاحية لنيكيتا بافلوف، مدير مجموعة بورصة لندن في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث قدم لمحة حول أبرز المؤشرات العالمية، بما يشمل أسعار الفائدة الرئيسية وأسعار النفط ومؤشرات أسعار المستهلك واحتياطات القطع الأجنبي، كما استعرض التحديات التي تواجه السوق حالياً، بما في ذلك تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عالمياً، والمعدلات الرئيسية للأسواق المتقدمة، وانخفاض النشاط في عمليات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال، ومستويات التقلب المرتفعة في أسواق السلع الأساسية، إلى جانب التحديات المتعلقة بالتغير المناخي.
وفيما يتعلق بالفرص الاقتصادية في دولة الإمارات والمنطقة، تفي الشركات بالتزاماتها في مجال المسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة التي عززت استقطابها للراغبين في الاستثمار بالمنطقة للاستثمارات، بالتوازي مع تزايد أهمية العملات المحلية كبديل للعملات الاحتياطية الرئيسية مثل الدولار الأمريكي واليورو.
الفعالية الأولى
وأقيمت الفعالية الأولى في إمارة الفجيرة تحت عنوان «التحول إلى الحياد الكربوني»، حيث تحدثت شيرين حبش، مديرة توعية الحفاظ على البيئة في جمعية الإمارات للطبيعة، عن رؤية دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، وتطرقت إلى مواضيع المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة وتأثيرها على الأعمال والشركات.
كما استعرضت المخاطر التي تواجهها الشركات نتيجة التغير المناخي، وقدمت للمشاركين نظرة عامة حول الأطر المختلفة لإعداد تقارير المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة بهدف مساعدة الشركات على تنفيذ استراتيجياتها في هذا المجال.
الفعالية الثانية
وأقيمت الفعالية الثانية في إمارة دبي تحت عنوان «التمويل الإسلامي: حلول مستدامة ومبتكرة»، حيث تحدث خبراء التمويل الإسلامي عن الفرص التي يتيحها حشد التمويل للمشاريع الصديقة للبيئة، وأشار مصطفى عادل، مدير التمويل الإسلامي والبيانات والتحليل بمجموعة بورصة لندن، إلى أن تحقيق الحياد المناخي يتطلب استثمارات سنوية تقدر بما يتراوح بين 4 و5 تريليونات دولار.
وأفضل طريقة لضمان هذه الاستثمارات هي توجيه موارد البنية التحتية المالية القائمة، بما في ذلك عمليات الإقراض والاستثمار، نحو المشاريع الخضراء والصديقة للبيئة، وهنا يبرز الدور الرئيسي للتمويل الإسلامي في قطاع الخدمات المالية ضمن العديد من الأسواق الناشئة والجديدة، ومساهمته في تحقيق النمو الكبير في مجالي المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، والصكوك الخضراء خلال السنوات الأخيرة.