انطلقت اليوم في أبوظبي أعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين في شؤون الأرصاد الجوية والمناخ وذلك على هامش اجتماعات اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية .
ويأتي انعقاد اجتماع المجلس لأول مرة بعد موافقة الامانة العامة لجامعة الدول العربية على تشكيله والذي من شأنه أن يقدم دعما اقتصاديا وسياسيا كبيرا لمرافق الأرصاد الجوية في الوطن العربي.
ورحب سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية في كلمة له خلال الاجتماع بالوزراء والأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والوفود المشاركة وأثنى على تلبيتهم لدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور هذا الاجتماع .
و هنأهم بتشكيل مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ ورحب بانعقاد الجلسة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأكد المندوس في كلمته الأهمية التي تمثلها الظواهر الجوية والمناخية المرتبطة بحياة البشر ومدى الحاجة المتزايدة لخدمات الأرصاد الجوية وضرورة توافر البيانات الدقيقة التي تساعد مراكز ومرافق الأرصاد الجوية والمؤسسات المعنية بالمناخ والاستفادة من موارد البشرية المؤهلة والاهتمام بالبنية التحتية لهذه المرافق واستخدام تكنولوجيا المتطورة لخدمات شبكات الرصد الجوي وانظمة الاتصالات اللاسكلية والفضائية في تبادل هذه المعلومات بالإضافة إلى أنظمة الاقمار الصناعية والاستشعار عن بعد ورادارات الطقس.
و أشار إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وضعت المواصفات القياسية وساعدت على توحيد طرق العمل لكل أعضائها من مرافق الأرصاد الجوية في العالم وسهلت عملية تبادل البيانات بينها وساهمت في انشاء مراكز اقليمية مختلفة من أجل تمكين مرافق الأرصاد الجوية خاصة في الدول النامية للوصول الى خدمات متطورة تمكنها من تلبية احتياجاتها المجتمعية و تلبية المتطلبات الدولية المتوقعة منها.
من جهته أعرب سعادة الدكتور بيتري تالاس الامين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا الاجتماع في أبوظبي وجامعة الدول العربية والدول العربية على التزامها القوي بالتعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية والمناخ الأمر الذي يدعم رسالة المنظمة ممثلة في مساعدة الدول الاعضاء في سعيها لتوطيد قدرات مرافقها الوطنية للأرصاد الجوية للتصدي في مسائل الطقس و المناخ.
وألقى الوزراء العرب المشاركون كلمات عبروا فيها عن امتنانهم ودعمهم للمجلس وتعهدهم بتقديم كل العون لدعم مرافق الأرصاد الجوية العربية لأداء رسالتها على أكمل وجه.
واجمعت الوفود في كلماتها على أن الدول العربية تأثرت مؤخرا بالتغيرات المناخية ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام وانخفاض نسبة الأمطار وزيادة رقعة التصحر وانتشار الجفاف .. مؤكدين أهمية التعاون في مجال المعلومات وتبادل الخبرات والتدريب بين مرافق الارصاد العربية.
وتطرق رئيس الطيران المدني بدولة الكويت فواز الفرح إلى اتفاقية باريس التي وقعها وفود أكثر من 170 دولة في مدينة نيويورك في أبريل الماضي والتي تهدف الى خفض الانباعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وقال إن ما يبعث على التفاؤل أن دول العالم أصبحت الآن على قناعة تامة بالأدلة العلمية على تغيير المناخ وضرورة اتخاذ الاجراءات العاجلة تجاه هذا الأمر لدعم القدرة علي مقاومة المناخ المتطرف والتكيف معه و التخفيف من آثاره.
من جهته أكد خالد مبارك الشعيبي نائب مدير عام الطيران المدني بدولة الكويت ووكيل الوزارة المساعد لشوؤن خدمات الملاحة الجوية في تصريح خاص للصحفيين على أن هذا الاجتماع يعتبر خطوة أولى لمواجهة المستقبل وتذليل الصعوبات والتي يمكن أن تعيق حركة تطوير خدمات الارصاد الجوية في الدول العربية لمواكبة التغيرات المناخية وأيضا للتصدي لمخاطر للكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن موافقة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تشكيل المجلس بادرة طيبة وخطوة أولى في سبيل الوصول إلى ما تصبو إليه الدول العربية من خلال اللجنة العربية الدائمة للارصاد التابعة لجامعة الدول العربية .

وام